ادانت الخارجية الايرانية ، قرار ترامب المتهور بنقل السفارة الامريكية الى القدس المحتلة، واكدت ان هذا الاجراء الذي ينتهك القوانين الدولية، سيضاعف من عزم الشعب الفلسطيني عل مواجهة الاحتلال الصهيوني.

واشارت الخارجية الايرانية في بيان اصدرته مساء الاحد الي تأسيس الكيان الصهيوني اللقيط والعنصري في 15 مايو عام 1948 وقالت: ان الكيان الصهيوني الهمجي والعدواني الذي يرتكب منذ 70 عاما جرائم وحشية ضد الشعب الفلسطيني الاعزل هو المصدر الرئيسي لازمات المنطقة والتهديد الحقيقي للسلام والامن الدوليين، وهو السبب في التداعيات المريرة التي نشاهدها اليوم في اطار ازمات اقليمية متعددة وباشكال مختلفة كانتشار التطرف وارهاب الدولة والاحتلال والعدوان والاطماع والغطرسة.
واشار البيان الى استمرار جرائم الكيان الصهيوني ومنها في الاسابيع الاخيرة باستهدافه مسيرات العودة السلمية للشعب الفلسطيني في قطاع غزة والتي استشهد خلالها لغاية الآن العشرات واصيب الآلاف من الفلسطينيين الابرياء العزل.
وتابعت الخارجية الايرانية: في ظل الاحتلال المنظم لارض فلسطين واستمرار الاعمال الارهابية التي يقوم بها الكيان الصهيوني وكذلك القرار اللاشرعي والاخرق الاخير لحكومة ترامب القاضي بالاعتراف بالقدس عاصمة للكيان الصهيوني ونقل سفارته اليها، انما يزيد من عزم وارادة الشعب الفلسطيني المضطهد لمواجهة ومقاومة الاحتلال ولاشك انها ستودي الي تصعيد المواجهة ضد الصهاينة والامريكان في المنطقة والعالم واتساع نطاق المقاومة في الاراضي المحتلة.
واضاف البيان: ان الجمهورية الاسلامية الايرانية وفي سياق دفاعها الدائم عن القضية الفلسطينية، اذ تدين بشدة خطوة امريكا اللاشرعية والحاقدة، وتؤمن ايمانا راسخا وعميقا بان القدس جزء لا يتجزأ من ارض فلسطين، وأحد اهم الاماكن الاسلامية المقدسة الثلاثة، تعتبر محاولة نقل السفارة الامريكية الى القدس تشكل انتهاكا صارخا للقوانين والقرارات الدولية ومنها 478 (1980) و 2334 (2016).
واكد البيان بان الجمهورية الاسلامية الايرانية ترى بان احلال السلام المستديم والعادل في المنطقة رهن فقط في ازالة الاحتلال تماما وعودة جميع اللاجئين الى ارض الآباء والاجداد وتحديد النظام القادم لفلسطين بناء على استفتاء عام بمشاركة جميع سكانها الاصليين وبالتالي تأسيس الدولة الفلسطينية الموحدة وعاصمتها القدس الشريف.
وتابه بيان وزارة الخارجية: ان الجمهورية الاسلامية الايرانية اذ تجدد دعمها لقضية فلسطين تدعو الشعوب والحكومات الاسلامية لالتزام اليقظة تجاه مؤامرات الكيان الصهيوني وحماته الرامية الى اثارة التفرقة في صفوف الامة الاسلامية ونسيان قضية فلسطين المهمة باعتبارها القضية الجوهرية للعالم الاسلامي وتؤكد على ضرورة حفظ وحدة الامة الاسلامية وتضامنها وتلاحمها في مواجهة الكيان الصهيوني.
كما دعا البيان الشعوب الاسلامية للتحلي بالمزيد من اليقظة والحذر  حيال مؤامرات اثارة الخلافات من قبل هذا الكيان وداعميه الاقليميين وبعض القادة السذج وحديثي العهد بالسلطة والمتلهفين لها الذين يعملون بصورة غير مسبوقة وبلا حياء عبر انتهاك جميع المبادئ والمعايير الاسلامية والانسانية لايجاد حلف غير مقدس واقامة علاقات مذلة ومخزية مع هذا الكيان اللقيط وإضعاف المقاومة وحرف بوصلة مسيرة النضال ضد محتلي القدس نحو الخلافات والحروب الطائفية والمذهبية بين المسلمين.
واختتم بيان الخارجية الايرانية: انه يتوقع من المجتمع الدولي، وخاصة الامم المتحدة بعد 7 عقود من الاحتلال وتضييع الحقوق الاساسية للشعب الفلسطيني، ان يتخذ خطوة اساسية وانسانية تجاه الاحتلال واعتداءات الكيان الصهيوني المتكررة وفي سياق ازالة جرائم هذا الكيان للحيلولة دون الممارسات والاجراءات المؤججة لنيران الحروب والدعايات المزيفة، وان تقدم الرد المناسب على كيان يرى ديمومة حياته اللامشروعة والمزيفة في اثارة التوترات والنزاعات الاقليمية./انتهى/