وأفادت وكالة مهر للأنباء نقلاً عن سانا أن دمشق أدانت بأشد العبارات المجزرة الوحشية التي ارتكبتها سلطات الاحتلال الإسرائيلي بحق المدنيين الفلسطينيين العزل الذين مارسوا حقهم الوطني في الدفاع عن حريتهم واستقلالهم وعودتهم إلى أرضهم وبناء دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس.
وأضاف المصدر إن قتل “إسرائيل” المتعمد لنحو خمسين فلسطينيا وجرح ما يزيد على ألفين خلال احتجاج هؤلاء الفلسطينيين على سلب “إسرائيل” لوطنهم والإمعان في ممارساتها اللا إنسانية دليل آخر على وحشية السلطات الإسرائيلية وانتهاكاتها التي لم تتوقف للقانون الإنساني الدولي وقانون حقوق الإنسان على الرغم من مئات القرارات التي اعتمدتها الأمم المتحدة في الجمعية العامة وفي مجلس الأمن والتي تطالب جميعها بانسحاب “إسرائيل” من الأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة.
وتابع المصدر إن سورية تؤكد أنه لولا الحماية التي توفرها الولايات المتحدة الأمريكية والدول الغربية الشريكة في جريمة استمرار الكارثة الفلسطينية وقيام بعض أنظمة المنطقة بتطبيع علاقاتها مع “إسرائيل” فإنه ما كان ممكنا لـ “إسرائيل” الإفلات بجرائمها دون حساب.
وحمل المصدر الإدارة الأمريكية الحالية بشكل خاص هي وشركاؤها وحلفاؤها مسؤولية دماء هؤلاء الشهداء الفلسطينيين بسبب اتخاذها لقرارها الإجرامي واللا شرعي بنقل سفارتها إلى مدينة القدس الأمر الذي أدى إلى تشجيع “إسرائيل” على استخدام قوتها لاقتراف هذه المذبحة التي لا يمكن اعتبارها إلا جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية.
وقال المصدر إن الجمهورية العربية السورية تؤكد أن معركة الشعب الفلسطيني ضد “اسرائيل” هي معركة سورية أيضا لأن “إسرائيل” التي تقتل الشعب الفلسطيني هي ذاتها التي تدعم المجموعات الإرهابية المسلحة التي تقتل الشعب السوري.
واختتم المصدر تصريحه بالقول: وفي الوقت الذي تتقدم فيه الجمهورية العربية السورية بأحر تعازيها لعائلات شهداء القضية الفلسطينية فإنها تعبر عن تأييدها المطلق لقضية الشعب الفلسطيني ووقوفها إلى جانبه في نضاله من أجل انتزاع حقوقه المشروعة وخاصة حقه في العودة وتقرير المصير وبناء دولته المستقلة على أرضه وعاصمتها القدس. /انتهى/.