وقال كيم كي كوان النائب الأول لوزير الخارجية الشمالي للصحفيين اليوم: "لن نبدي للحوار مع الجانب الأمريكي اهتماما من الآن فصاعدا، وإذا دفعنا هذا الحوار إلى طريق مسدود وطلب منا التخلي عن النووي بصورة أحادية الجانب، سنجد أنفسنا مضطرين لإعادة النظر في ما إذا كنا سنقبل لقاء القمة الكوري الشمالي-الأمريكي المرتقب".
وأضاف: "إذا كانت إدارة ترامب تحضر لمحادثات القمة بجدية بهدف تحسين العلاقات بين البلدين، سنكون مستعدين للاستجابة".
وكانت بيونغ يانغ أعلنت أنها ألغت المحادثات رفيعة المستوى مع كوريا الجنوبية التي كان من المزمع عقدها اليوم الأربعاء، على خلفية المناورات الأمريكية - الكورية الجنوبية المتواصلة منذ يوم الاثنين والتي ستستمر حتى الـ25 من مايو الجاري.
وذكرت وكالة الأنباء الكورية الشمالية أنه "تحت وطأة الوضع السياسي الوحشي الذي تجري فيه سيئول بروفة الهجوم على الشمال والمواجهة، اضطررنا لأن نلغي المحادثات رفيعة المستوى التي كانت مقررة اليوم".
وأشارت كوريا الشمالية إلى أن مناورات Max Thunder المشتركة بين جارتها الجنوبية والولايات المتحدة "تمثل تحديا سافرا لإعلان بانمنجوم واستفزازا متعمدا يتناقض مع التطور السياسي الإيجابي الحاصل في شبه الجزيرة الكورية".
وشددت بيونغ يانغ على أن واشنطن أخطأت حينما "ظنت أن سعي كوريا للتفاوض نتج عن العقوبات والضغط وليس عن إرادتها".
أما كوريا الجنوبية فقد أعربت عن أسفها لرفض نظيرتها الشمالية المفاجئ إجراء المحادثات، حيث قالت وزارة الوحدة الجنوبية في بيان اليوم: "التأجيل أحادي الجانب للمحادثات رفيعة المستوى بين الجنوب والشمال بحجة إجراء المناورات العسكرية الجوية السنوية بين القوات الجنوبية والأمريكية لا يتفق مع روح إعلان بانمونجوم الذي اتفق عليه رئيسا البلدين يوم 27 أبريل".
"لدى حكومتنا إرادة ثابتة لتنفيذ ما ورد في إعلان بانمونجوم، ونحث الشمال على الاستجابة في أسرع وقت ممكن للمحادثات رفيعة المستوى وذلك لأجل الازدهار والسلام والوحدة في شبه الجزيرة الكورية".
وكانت بيونغ يانغ اقترحت يوم أمس عقد محادثات رفيعة المستوى بين الكوريتين لمناقشة الإجراءات اللاحقة للاتفاقات التي توصل إليها زعيما البلدين في لقائهما التاريخي الشهر الماضي، إلا أنها ألغت اللقاء وهددت بإلغاء القمة بين ترامب وكيم بسبب المناورات الأمريكية والكورية الجنوبية.
من جانبها الولايات المتحدة سارعت بعد التهديد الكوري الشمالي للإشارة إلى أنها تدرس ما أعلنته بيونغ يانغ، وستواصل التنسيق مع شركائها في هذا الشأن./انتهى/