وكشفت مصادر مطلعة أن رئيس جمهورية البوسنة ووزير خارجيته ليسا على علم بالمؤتمر الجماهيري الذي أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عقده في بلادهم في 20 مايو الجاري ضمن حملته الانتخابية استعدادا للانتخابات الرئاسية المبكرة، المقرر إجراؤها في 24 حزيران القادم.
واختار أردوغان، ساراييفو بعدما منعت دول أوروبية عدة على رأسها ألمانيا، مهرجانات انتخابية مؤيدة لأردوغان قبل استفتاء أبريل 2017 حول تعزيز صلاحياته. وأدى هذا الرفض إلى توتر شديد بين أنقرة وبروكسل.
ويهدف هذا التجمع الانتخابي قبل شهر من الانتخابات الرئاسية والتشريعية، التي دعا إليها أردوغان، إلى كسب أصوات الأتراك في الخارج، الذين يتجاوز عددهم ثلاثة ملايين ناخب، بينهم 1.4 مليون في ألمانيا.
وتقول وسائل الإعلام البوسنية إنه من المتوقع أن يحضر 20 ألف شخص اللقاء في صالة "زيترا"، التي أقيمت بمناسبة دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في 1984 ورفعت فيها منذ السبت صورتان عملاقتان لأردوغان وكمال أتاتورك، أول رئيس تركي.
ويرى كثيرون في هذه الزيارة تعبيرا عن النزعة العثمانية الجديدة. وقد خضعت منطقة البلقان وخصوصا البوسنة للوصاية العثمانية لأكثر من 40 قرون حتى 1878.
ولعبت تركيا دورا مهما في إعادة إعمار هذا البلد الصغير في البلقان بعد الحرب التي شهدها في 1992-1995 وتتبع سياسة استثمار نشطة فيه كما في كل المنطقة.
المصدر: وكالات