في أول تعليق للاتحاد الأوروبي على كلمة وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، بشأن إيران، قالت الممثلة العليا للشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي، فيدريكا موغريني: إن الاتحاد الأوروبي ملتزم وسيظل ملتزما بالتنفيذ الكامل والفعال للاتفاق النووي ما دامت إيران ملتزمة بكل التزاماتها النووية، كما تفعل حتى الآن.

وكالة مهر للأنباء - أكدت الممثلة العليا للشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني على عدم وجود بديل آخر يضمن الأمن  للمنطقة  من خطر الانتشار النووي سوى "خطة العمل المشتركة مع إيران"، وذلك عقب الخطاب الذي ألقاه وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو.

وقالت موغريني في بيان صحفي اليوم: "يجب العمل على العلاقات الاقتصادية والتجارية مع طهران لاستمرار الاتفاق النووي معها، مشيرة إلى أن الاتفاق لم يجهز لمعالجة قضايا تتعلق بدور إيران في الإقليم، والتي  تثير قلق بروكسل مثل "الإرهاب" وعدم احترام حقوق الإنسان".

وأضاف البيان أن خطاب بومبيو، "لم يوضح  كيف سيجعل الابتعاد عن الاتفاق النووي المنطقة أكثر أمانا من خطر الانتشار النووي أو كيف سيمكنا من التأثير على سلوك إيران بشكل أفضل".

وتابعت موغيريني، "لقد استمعنا باهتمام لخطاب اليوم الذي أدلى به وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو ليس فقط للجمهور في إيران، ولكن أيضا لجميع من يدعمون خطة العمل المشتركة الشاملة".

وأضافت الممثلة العليا للشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي:" إن الاتحاد الأوروبي ملتزم وسيظل ملتزما بالتنفيذ الكامل والفعال لخطة العمل المشتركة المشتركة ما دامت إيران ملتزمة بكل التزاماتها النووية، كما تفعل حتى الآن.

وتابعت "أن تطبيع العلاقات التجارية والاقتصادية مع إيران يشكل جزءا أساسيا من الاتفاق، الذي يجب أن يدعمه المجتمع الدولي".

وشددت موغيريني على أن "خطاب الوزير بومبيو لم يوضح  كيف أن الابتعاد عن خطة العمل المشتركة المشتركة قد جعل أو سيجعل المنطقة أكثر أمانا من خطر الانتشار النووي أو كيف يجعلنا في وضع أفضل للتأثير على سلوك إيران في مناطق خارج نطاق خطة العمل المشتركة".

وأردفت قائلة "لم يتم تصميم الاتفاق أبدا لمعالجة جميع القضايا في العلاقة مع إيران. يثير الاتحاد الأوروبي قلقه بشأن دور إيران الإقليمي . وبالفعل لدى الاتحاد الأوروبي عقوبات تسعى للضغط على إيران لتغيير سلوكها".

وكان وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، قد اعتبر في كلمة متلفزة أمس أن الاتفاق النووي الإيراني لا يضمن الأمن للعالم، متعهدا بأن العقوبات، التي ستفرضها الولايات المتحدة على إيران، ستكون الأقوى في التاريخ.

وطرح وزير الخارجية الأمريكي في كلمته قائمة من 12 مطلبا أمام إيران واشترط تلبيتها لتطبيع العلاقات مع طهران، كما دعا حلفاء الولايات المتحدة إلى دعم نهجها إزاء القضية الإيرانية./انتهى/

سمات