اعلن مساعد وزير الخارجية للشؤون السياسية "عباس عراقجي" ان بقاء ايران بالاتفاق النووي رهن بالقرارات التي ستتخذها اوروبا، مؤكد ان على الدول الاوروبية ان تطلعنا حول كيفية ضمان مصالح ايران في حالة اعادة فرض العقوبات الاميركية.

وافادت وكالة مهر للانباء ان عراقجي صرح  على هامش اجتماع اللجنة المشتركة التابعة للاتفاق النووي في فيينا اليوم الجمعة بحضور ايران ومجموعة الخمسة ومنسقة السياسة الخارجية بالاتحاد الاوروبي "فيدريكا موغريني" والمدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية "يوكيا امانو" بعد انسحاب امريكا من الاتفاق: ان اجتماع اليوم هو طارئ وعقد بطلب من ايران.

واضاف مساعد وزير الخارجية الايراني: ان الاجتماع ينعقد لمناقشة انسحاب اميركا من الاتفاق ومن البديهي ان انسحاب احد الاعضاء من هذا الاتفاق الدولي يترك تداعيات على تنفيذه حيث ينبغي للاعضاء الاآرين اتخاذ قرارات حيال هذا الموضوع.

وتابع عراقجي قائلا: ان هذا الاجتماع ينعقد دون مشاركة امريكا واننا نرى وكذلك الآخرون ان امريكا لاتعد طرفا في الاتفاق ونبحث في الاجتماع كيف يمكن الاستمرار في الاتفاق النووي دون حضورها. 

واعتبر ان هذا الاجتماع سيترك بالتأكيد تأثيرا على قرار ايران النهائي حول الاتفاق النووي، موضحا: "اننا لم نصل بعد الى قرار نهائي حول البقاء في الاتفاق النووي من عدمه، والذي يرتبط بتعويض الآخرين للخسائر الناجمة عن انسحاب احد الاعضاء لاسيما البلدان الاوروبية التي ينبغي ان توضح كيف تستطيع ضمان مصالح ايران مع انسحاب امريكا وعودة العقوبات. 

واشار الى عقد اجتماعات بين ايران واوروبا على مستوى الخبراء ومساعدي وزراء ووزراء الخارجية طيلة الاسبوعين الماضيين حول الاتفاق النووي وانسحاب الولايات المتحدة منه، وقال: ان الخبراء الايرانيين عقدوا اجتماعات في اوروبا على عدة مستويات وتناولت قضايا مختلفة في مجال العقوبات في  قطاعات الطاقة والنفط والغاز والقطاعات الصناعية كالسيارات والنقل والمواصلات والشؤون المرتبطة بالطائرات والمصارف والتأمين.

وتطرق عراقجي الى عقد اجتماعات على مستوى الخبراء بين ايران والصين وروسيا، موضحا ان وزير الخارجية الايراني زار هذين البلدين قبل توجهه الى بروكسل الاسبوع الماضي وتباحث مع مسؤولي البلدين حول انسحاب امريكا من الاتفاق النووي.

وتابع قائلا: عقدنا اجتماعات متعددة مع العلاقات الخارجية بالاتحاد الاوروبي والمفوضية الاروبية وكذلك مع خبراء البلدان الاوروبية الثلاث (بريطانيا وفرنستا والمانيا) ، كما عقدنا اجتماع مع خبراء 28 بلدا اوروبيا وقدمنا توضيحات حول مطالب ايران./انتهى/
 

سمات