وافادت وكالة "فلسطين اليوم" ان الصلاة جرت وسط استعدادات ضخمة من دائرة أوقاف القدس واللجان العاملة، خاصة الفرق الكشفية، واللجان الصحية والطبية والإغاثية والتطوعية، بالإضافة إلى استعدادات واسعة من لجان حارات وأحياء القدس القديمة.
وحاول سكان البلدة القديمة التخفيف والتسهيل على المصلين، من خلال وضع مقاعد في الشوارع والطرقات للاستراحة، والماء للوضوء، فضلاً عن استخدام رشاشات مياه للتخفيف من حرارة الشمس، إضافة لإرشاد الوافدين إلى "الأقصى".
واجتهدت عناصر الكشافة في تنظيم أماكن صلاة النساء، في حين انتشرت عيادات طبية وصحية ميدانية إلى جانب عيادات المسجد المبارك، لمعالجة المُصابين، حيث تم معالجة عدد من الإصابات بضربات الشمس والإغماء.
وكانت الحواجز العسكرية الثابتة على المداخل الرئيسية لمدينة القدس شهدت منذ الساعات الأولى من فجر اليوم، ازدحاما بسبب الأعداد الهائلة من المتوجهين إلى المدينة، في الوقت الذي عززت فيه قوات الاحتلال انتشارها على هذه الحواجز ومحيطها وعلى طول مقاطع جدار الضم والتوسع العنصري، وأغلقت محيط القدس القديمة، ونصبت عشرات الحواجز العسكرية والسواتر الحديدية، واحتجزت بطاقات هوية مئات الشبان، فيما حلقت مروحية مراقبة، وأطلقت منطادا استخباري في سماء المدينة منذ الصباح وخلال الصلاة وبعدها.
ولاحقت قوات الاحتلال عددا من الشبان خلال محاولاتهم اجتياز الجدار العنصري حول القدس، دون تبليغ عن اعتقالات.
وشهدت أسواق القدس القديمة والمحال التجارية القريبة من أبواب "الأقصى" والبسطات المنتشرة في معظم الشوارع والطرقات، حركة تجارية نشطة.
وينتظر عشرات آلاف المصلين ليؤدوا صلوات العصر والمغرب والعشاء والتراويح في رحاب "الأقصى"، في الوقت الذي بدأت فيه المؤسسات الخيرية تجهيز وجبات الإفطار./انتهى/