وأفادت وكالة مهر للأنباء ، أن الانتخابات البرلمانية والرئاسية التركية المبكرة، تجري في 24 يونيو/حزيران المقبل، بعدما كانت مقررة بعد عام ونصف العام، وذلك بناءً على مقترح من "الحركة القومية" رحبت به بقية الأحزاب وتعتبر هذه الانتخابات معقدة ومختلفة تماماً، عن كل الانتخابات السابقة في ظل الحياة الديمقراطية والانتخابات الحرة على مدى عمر تركيا الحديثة ، وبما أن الناخب سيخوض التصويت لأول مرة على اختيار النظام الرئاسي والبرلماني في يوم واحد، واقتراع مشترك.
وفي هذا السياق أشار زعيم حزب العمل التركي والمرشح للرئاسة التركية في الرد على سؤال مهر للأنباء إلى أنه في حال فوزه بالرئاسة التركية في 24 يونيو/حزيران سيتخذ سياسة خارجية خاصة لبلاده وخاصة مع إيران ، مبيناً أن ستبلغ العلاقات التركية الإيرانية ذروتها ويمكن للبلدين التعاون معا في مختلف المجالات . وقال "نحن نعتبر الإيرانيين كإخوة لنا حيث عاش الفرس والأتراك معًا لعدة قرون ، ولديهم قدر كبير من التفاعل الثقافي".
وتابع قائلاً : استعارت اللغتان الفارسية والتركية العديد من الكلمات من بعضهما البعض. وفي الوقت الحاضر ، فإن موقف إيران وتركيا المشترك ضد تهديدات الولايات المتحدة وإسرائيل هو موضوع يمكن أن يحقق السلام في المنطقة والعالم.
واعتبر دوغو برينجك ، " أن الولايات المتحدة تتطلع إلى تشكيل إسرائيل ثانية في المنطقة ، ويجب علينا أن نتحد مع بعضنا البعض لمواجهة هذا الخطر" وقال ، " هناك الكثير من التعاون الاقتصادي بين طهران وأنقرة ولا يمكن أن نقبل بفرض أميركا عقوبات جديدة على إيران وبذلك نعلن تضامننا الكامل مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية ونحن فور انسحاب الولايات المتحدة الأميركية من خطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي) انتقدنا هذا القرار الخاطئ وأكدنا على وقوفنا إلى جانب إيران ".
ونوه المرشح الرئاسي للانتخابات في تركيا إلى أن الولايات المتحدة تقول إنها ستقاطع الدول التي تمنع من إخضاع إيران عبر العقوبات الاقتصادية ، لافتاً إلى أن سياسيته الخارجية ستواصل توسيع العلاقات مع إيران بغض النظر عن الاتفاق النووي ، وإن أميركا بفرضها العقوبات على دول مثل إيران وفنزويلا وروسيا ، فإنها تمارس فرض العقوبات على نفسها ".
وعلى منحى آخر ذكر زعيم حزب العمل التركي ، أن "تركيا وسوريا تتشاطران مصالح مشتركة ولديهما مستقبل في مختلف المجالات ، وهناك فرص جيدة للتعاون بين البلدين على مختلف الأصعدة، ولا سيما في القطاعات الثقافية والسياسية والاقتصادية. ولهذا السبب ، بعد الفوز في انتخابات 24 يونيو ، فإن أول شيء نقوم به هو دعوة السيد الأسد إلى أنقرة وسنرحب به في المطار".
كما لفت إلى ، أنه " لا يوجد حد لتوسيع العلاقات التركية السورية ، ويجب علينا العمل لتحقيق التعاون المنشود" ، معرباً عن أسفه في أن السياسات غير العقلانية التي قام بها رجب طيب أردوغان ، اضطرت كل مرشح رئاسي تركي أن يعود إلى المربع الأول من العلاقات مع سوريا" ./انتهى/
أجرى الحوار : مرتضى كريمي
ترجمة: أحمد عبيات