وأشار السيد الحوثي في حديث تلفزيوني مساء الأحد الى أن قدرنا في هذه المعركة أن ننتصر إذا تحملنا مسؤوليتنا، لافتا إلى أن المناطق التي تمثل العمق الاستراتيجي والتاريخي للبلد لمواجهة الغزاة لا تزال بيد الشعب اليمني.
وأضاف: أن معركة الساحل اتخذت بقرار أمريكي، وهم يشرفون عليها، والمرتزقة ليس أكثر من جنود فيها، معتبرًا أن من يدير المعركة في الميدان هم ضباط سعوديون وإماراتيون مرتبطون بغرف عمليات يديرها الأمريكي و"الإسرائيلي" والبريطاني، ولا يجوز شرعًا ولا ينبغي وطنيا أن تصادر حريتنا فهي على المحك.
وفي نفس السياق، لفت قائد حركة "انصار الله" الى أن السعودي والإماراتي دفع المليارات لدعم نشاط الجماعات التكفيرية في بعض المحافظات.
كما أكد السيد الحوثي أنه "بعد أحداث سبتمبر 2001 كانت اليمن رقم 3 في ألاهداف التي رسمتها أمريكا".
وفي حين شدد على أنه لا قلق أبدًا مع الاستمرار في تحمل المسؤولية والتحشيد والتجنيد وتنشيط منسبي الجيش والتحرك من أبناء القبائل، حذّر في الوقت نفسه من التقصير والتفريط والإرباك والقلق، مجددًا التأكيد بالقول "إني لأرى شعبنا اليوم في وضعية أفضل تساعده على الصمود والثبات".
وأشار إلى أن العدوان السعودي الأميركي يستطيع أن يفتح معركة الساحل الغربي في الحديدة لكن يستحيل عليه أن يحسمها، مشددًا على أن الشعب اليمني معني بالدفاع عن تهامة وينبغي للسكان في الحديدة أن يثقوا في وقوف الشعب إلى جانبهم.
ولفت السيد الحوثي الى أن أي اختراق للعدو يمكن تطويقه بالتكاتف الشعبي والقبلي إلى جانب الجيش واللجان والعدو يراهن على الإرباك، مؤكدًا أن الاختراقات في الخط الساحلي قابلة للاحتواء والسيطرة عليها وتحويلها إلى تهديد للغزاة.
وذكر أن التماسك والاطمئنان في هذه المعركة هي أهم نقطة، وأن تكتيك العدو سيفشل، لافتا إلى أن العدو يسعى لإعطاء كل خطوة أكبر من حجمها، وأنه يجب مواجهة ذلك بالتحرك التعبوي والإعلامي.
وأوضح بالقول: من موقع مظلوميتنا معنيون بالصمود والاستبسال بوجه الغزاة والمرتزقة، مؤكدًا أن البريطاني استخدم تاريخيا السعودية لاحتلال معظم محافظة الحديدة، لكن تحرُّك أبناء الحديدة والقبائل دحر الأعداء، مشيرا إلى أن المعركة في الساحل هي معركة أمريكية بامتياز وجنودها مرتزقة.
وفي ختام حديثه لفت قائد حركة أنصار الله إلى أن الشهيد الرئيس الصماد عندما نزل الحديدة كان يدرك طبيعة الاستهداف لهذه المحافظة، مشددًا على أن تهامة هي أمانة الشهيد الرئيس الصماد على عاتق الشعب اليمني./انتهى/