ورأت الصحيفة الإيطالية أن ماكرون يسعى إلى الاستحواذ على ثروات الطاقة في المستعمرة الإيطالية السابقة مستغلا الفوضى الليبية والفراغ السياسي الانتقالي الحالي في روما.
وشددت الصحيفة على أن المبادرة الفرنسية لحل الأزمة الليبية بجمع الفرقاء الليبية في اجتماع دولي ينعقد في باريس يوم الغد، تهدف إلى انتزاع مكانة إيطاليا السياسية والاقتصادية في ليبيا.
وأعربت الصحيفة عن القلق من لقاء باريس الدولي بشأن ليبيا، وذلك لأن مجرد انعقاده يحقق "إجماعا بين الأطراف الليبية الأربعة، وإن كان مؤقتا، سينجح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في تحريك المياه الراكدة"، لافتة إلى أن ماكرون اختار أكثر الأوقات ملاءمة "للتخلص من الزخم الإيطالي" في مرحلة الانتقال السياسي الحالي في إيطاليا.
باريس انتهزت الفرسة المناسبة ليس فقط بالنسبة للأوضاع في روما، بل وعلى جبهة الأمم المتحدة، بحسب الصحيفة الإيطالية التي لفتت إلى تصريح المبعوث الأممي الخاص إلى ليبيا غسان سلامة بعدم القدرة على تجديد اتفاقيات المصالحة بين الفرقاء الليبيين المنتهية أواخر 2017، ولكون الولايات المتحدة بعيدة وغير مهتمة بالأزمة الليبية، ما رأت فيه ظرفا مواتيا للغاية يتيح لماكرون التصرف طليق اليدين!
ولفتت إلى أنه من أجل "الحفاظ على غازنا ونفطنا والبقية الباقية من النفوذ الدولي، لا يمكننا في الوقت الحالي الاعتماد على روسيا التي يبدو أنها عازمة على استعمال الفيتو في الأمم المتحدة لمنع مشروع انتخابات ماكرون قصير الأجل"./انتهى/