وأفادت وكالة مهر للأنباء ، أن انسحاب دونالد ترامب ، رئيس الولايات المتحدة الأمريكية ، من خطة العمل الشاملة المشتركة واشتراط تواجده مجدداً للاتفاق في إقناع الأوروبيين بإرضاء إيران بهدف تنفيذ التغييرات المرغوبة لدى واشنطن ،أدى إلى خلق موجة من الاضطراب الدبلوماسي ، خاصة مع عودة العقوبات ضد طهران سوف تفقد ثلاث أكبر اقتصادات أوروبا ، بما فيها ألمانيا وبريطانيا وفرنسا ، حلمها في الوصول إلى الأسواق الإيرانية.
وفي هذا السياق اعتبر المحلل السابق لوكالة الاستخبارات المركزية الامريكية لشؤون الشرق الاوسط ، بأن السبب الرئيس وراء انسحاب أميركا وفرضها عقوبات مجددة ضد إيران يعود إلى أن هؤلاء الأميركان في الواقع ، يسعون منذ البداية إلى عزل إيران إلى الأبد في النظام الدولي ، ويريدون معاقبة إيران كممثل مكروه.
وقال بيلار ، أن أولئك الذين يعارضون خطة العمل الشاملة المشتركة يقولون إنهم لا يقبلون شروط الاتفاق النووي، لكن هذه الشروط لم تكن أبدا السبب الرئيسي لمعارضتهم.
وأشار الخبير السياسي إلى وظائف ومهام الدول الأوروبية بعد أن انتهكت أميركا الاتفاق النووي ، وقال "في الوقت الحالي ، نفى أحد الأطراف صراحة التزاماته تجاه الاتفاق النووي ويمكن لستة الأطراف الأخرى أيضا ترك الاتفاق وقتما تشاء ، ومع ذلك ، يقولون أنهم يريدون الاستمرار دون وجود الولايات المتحدة الأمريكية".
وأوضح ، بأن استمرار الالتزامات والمسؤوليات للأطراف الستة الأخرى هو بالضبط نفس الالتزامات التي تم التعهد بها في الاتفاق النووي ، على الرغم من أن الالتزامات هي تتعلق بالأطراف الخمسة الأخرى ، وليست مثل السابق ، والتي كانت تشمل جميع الأطراف.
ولفت بيلار ، إلى أنه يبدو أن الحكومات الأوروبية تقاوم قرار ترامب ، مشيراً إلى أنها يمكنها دعم قطاعها الخاص إلى حد ما ضد العقوبات الثانوية الأمريكية واان الشركات في القطاع الخاص في أوروبا هي حاليا تحت ضغط من الولايات المتحدة.
وأكد المحلل السياسي على أن العديد من الشركات الأوروبية الكبرى التي تتاجر في الولايات المتحدة سوف تدفع تكاليف باهظة بسبب التجارة مع إيران ، بما في ذلك الغرامات وحتى الانسحاب من جغرافية الولايات المتحدة./انتهى/