وكالة مهر للأنباء- مضت سبعة وعشرين عاماً على إقامة الأمسيات الشعرية الرمضانية المميزة برعاية قائد الثورة الاسلامية آية الله العظمى السيد علي الخامنئي، والتي تقام في 15 رمضان من كل عام في ذكرى ولادة سبط الرسول الاكرم (ص) الإمام الحسن بن علي بن ابي طالب (ع). حيث يشارك في هذه المراسم السنوية جمع من الشعراء والأدباء في البلاد.
"غلامعلي حداد عادل" رئيس مجمع اللغة الفارسية وآدابها يُعتبر أحد الشخصيات المثابرة على الحضور والإشراف على هذه الأمسيات الشعرية الرمضانية، وبمناسبة انعقاد الأمسية الشعرية الرمضانية منذ أيام اجرت وكالة مهر للأنباء حواراً مع هذه الشخصية الثقافية.
القائد أديب بكل ما تعنيه الكلمة من معنى إن كان في الشعر والنثر أو الخطابةوحول اهتمام قائد الثورة الاسلامية آية الله العظمى السيد علي الخامنئي بالشعر والشعراء، يروي "حداد عادل" قائلاً أن القائد أديب بكل ما تعنيه الكلمة من معنى إن كان في الشعر والنثر أو الخطابة، مضيفاً أن هذه النقطة الايجابية يعترف فيها حتى معارضوه السياسيون.
ويضيف أن القائد ملم بشكل جيد بتاريخ الأدب الفارسي القديم والأدب الفارسي المعاصر بشطريه قبل الثورة الاسلامية وبعد الثورة.
آية الله الخامنئي اعتبر الشعر ثروة وطنيةوأردف "حداد عادل" قائلاً: لقد كان آية الله الخامنئي مدركاً لأثر الشعر على نفوس الناس ومدى أهميته في تحريك صفوف الشعب، وهو أحد المساهمين في تأسيس الدائرة الفنية عام 1979، فلقد اعتبر الشعر ثروة وطنية يجب المحافظة عليها. ودأب منذ أيام توليه منصب رئاسة الجمهورية قبل قيادة الثورة الاسلامية على دعم الشعر والشعراء، وكانت إقامة هذه الأمسيات الرمضانية التي تقام في ليلة 15 رمضان من كل عام بتوصية منه، الأمر الذي يعكس اهتمامه بتقديم نماذج شعرية جيدة باللغة الفارسية من خلال دعم الشعراء وتحفيز المجتمع الأدبي والثقافي.
وعن الشعر الثوري، تحدث رئيس مجمع اللغة الفارسية وآدابها لمراسل وكالة مهر للأنباء، قائلاً: كل المطلعين على الشعر اليوم في ايران يدركون جيداً أن الشعر الفارسي عريق وقيم، والشعر الثوري هو استمرار للشعر الكلاسيكي، وهو بالدرجة الأولى ذو قيمة معنوية وانسانية، إلى جانب كونه انعكاس لتحول اجتماعي كبير في مختلف المجالات.
وأضاف "حداد عادل" أن شعر اليوم هو مرآة تعكس جزءا مهما ومصيريا من تاريخ الثورة الاسلامية، فهو وثيقة للزمن، داعياً القراء للمقارنة بين الشعر قبل الثورة الاسلامية وبعدها.
قالب "الرباعية" للشعر أنعش من جديد بعد الثورة، كما عادت الحياة لقالب "القصيدة" و "القطعة"وأكد أن الشعر بعد الثورة الاسلامية كان وفياً لقالب الشعر الكلاسيكي المحدد بالوزن والقافية إلى جانب وجود الشعر الحر، مضيفاً أن هناك نمو ملحوظ لعدد من القوالب الشعرية بعد الثورة أهمها قالب "الغزل" ثم "الرباعية" (الدوبيت)، مردفاً: اعتقد أن قالب "الرباعية" أنعش من جديد بعد الثورة، كما عادت الحياة لقالب "القصيدة" و"القطعة".
وأضاف رئيس مجمع اللغة الفارسية أن ايران لديها شعراء شباب مميزون ، ومبدعون في الصورة الشعرية، حيث قدموا تراكيب لغوية لطيفة تعتبر من الدرجة الممتازة، الأمر الذي دعا قائد الثورة الاسلامية إلى تقديم المزيد من الدعم لهم، ورفع راية الشعر عالياً والوقوف على خصائصه.
وعن إقبال القراء على الشعر الثوري، قال "حداد عادل" أن شارع الكتاب الايراني يعكس في مختلف الفعاليات الثقافية اقبال القراء على قراءة الشعر الثوري، معتبراً أن الشباب اليوم مقبلون بحماس على الشعر.
وأشار رئيس مجمع اللغة الفارسية أن إحدى النقاط الهامة التي يشار إلىها في الجلسات الرمضانية للشعر هي أهمية تشكيل النوادي الأدبية، مضيفاً أن الشبكة العنكبوتية قدمت اليوم حلولاً جانبية كالمنتديات الأدبية.
وأكد "حداد عادل" في حديثه على أهمية حضور شعراء من افغانستان وطاجيكستان في هذه الأمسية بصفتها ملتقى للناطقين باللغة الفارسية، لافتاً إلى أن الشعر يجمع الناطقين به، والجمهورية الاسلامية الايرانية تشجع النهوض باللغة الفارسية. /انتهى/