وأفادت وكالة مهر للأنباء، أن حق دخول النساء الى الملاعب من مطالب واحتياجات المجتمع الايراني الذي تم طرحه منذ السنوات الماضية ويعلو صوته يوما بعد يوم لذلك لا يمكن تجاهله، لا سيما بعد تدخل بعض المسؤولين في هذه القضية الامر الذي فتح الابواب على هذه المسألة امام النساء للمطالبة المكثفة بحقهم في الدخول الى الملاعب.
اتاحت الدورات المختلفة للكرة الطائرة العالمية والمراحل النهائية من دوري كرة السلة، الفرص أمام النساء لتولي مقاعدهن في البطولة، وفي العام الماضي في المرحلة الثانية لكأس العالم لكرة السلة واللقاء مع العراق تم التعامل مع النساء بنفس الاسلوب المعتاد الذي جعل من النساء المطالبة باصرار كبير ومختلف عما سبقه للدخول الى الملاعب.
وقد شهدنا دخول عائلات من عشاق الرياضة وللمرة الاولى في ملعب "ازادي" ولكن بعد انتهاء اللعبة تمت اعادة قرار منع دخول النساء الى الملاعب وعودة المشكلة المعتادة الى الواجهة التي يتم حلها بشكل مؤقت لمدة محددة وليس بشكل دائم.
اعطاء الضوء الاخضر من قبل رئيس الجمهورية بهذا الخصوص
ابدى المسؤول التنفيذي الأول للبلاد يعني رئيس الجمهورية وجهة نظر ايجابية حول مشاركة النساء في الالعاب الرياضية وازالة العقبات التي يواجهن سواء من حيث حضورهن في الملاعب او في البث المباشر للمنافسات.
كما اشار الرئيس الايراني "حسن روحاني" خلال مراسم تكريم الحائزين على الميداليات الاسبوع الماضي، الى ان حضور النساء في الملاعب حق طبيعي، معللاً منع النساء من دخول الملاعب بسبب المضايقات والالفاظ وسلوك وزعر بعض الجماعات من المشاهدين في الملاعب منوهاً الى انه من الافضل التفكير بحل افضل من منع النساء من دخول الملاعب من اجل تجنب تصرفات البعض.
وتساءل حول موضوع منع النساء من حضور العروض المباشرة للمباريات النساء، قائلاً في حال كانت تلتزم النساء باللباس الكامل والمحتشم ما المانع من حضورهن في عروض البث المباشر؟
وزارة الرياضة لا تخالف القواعد
اشار مساعد وزير الرياضة والشباب لتطوير الرياضة البطولية والاحترافية "محمد رضا داورزني"، خلال مقابلته مع وكالة مهر للأنباء، إلى انه تتم متابعة موضوع حضور النساء في الملاعب بكل عناية وبشكل جدي.
ونوه الى انه في الوقت الراهن هناك الكثير من الاماكن الخاصة بالرياضة في الصالونات الرياضية يمكنها مراعاة الشروط والمبادئ والاحكام اللازمة وان حضور النساء في الملاعب ليس موضوع نقاشنا وايضا رعاية القواعد والقوانين امر يمكن حل بالنسبة لنا.
وأضاف ان قرار بث المنافسات الرياضية الخاصة بالنساء يرجع الى جهاز اخر في البلاد وليس من صلاحياتنا ووفقا للسياسات المتعلقة بهذا الامر نعمل لذلك فانه من المتوقع من مجموعة الاذاعة والتلفزيون بان تساعد في حل بعض المشاكل والمحدوديات المتعلقة بهذه المسألة والموضوع الاخر الذي ينبغي طرحه هو انه يمكن للنساء من خلال الالتزام بالقيم الاسلامية مشاهدة المباريات في الملاعب وعلى التلفزيون تغطية بعض المباريات الخاصة للنساء مباشرة.
وأكد داورزني على انه ينبغي توفير الظروف المناسبة في هذا الصدد وربما من خلال الحفاظ على المعايير تتمكن العائلات من الحضور في الملاعب مشيراً الى ان وزارة الرياضة تقوم بمتابعة هذا الامر وبعناية.
اساس حضور النساء في الملاعب
وفقا للمادة 20 في الدستور الايراني يتمتع جميع افراد المجتمع رجال ونساء بحق متساوي بالنسبة للحقوق الاجتماعية وبناء على ذلك حضور النساء في الملاعب حق فردي ووطني، اما السؤال الذي يطرح نفسه هنا، لماذا الإصرار المستمر على بعض الأفكار التي تمنع حضور النساء في الملاعب؟ لذلك فان حضور النساء وكل افرا العائلة في الاماكن الامنة مثل الملاعب تساعد على تحسين العلاقات العائلية والمحيط الاجتماعي. اذا لماذا يتم اغلاق ابواب الملاعب في مثل هذه الحالات؟
وحسب قول رئيس اتحاد حقوق المواطن في مجلس الشورى الاسلامي، ان منع النساء من دخول الملاعب امر مخالف لحقوق المواطنين لذلك بماذا يفسر هذا المنع. منوهاً الى ان البعض يعتبر ان الملاعب اجواء متعلقة بالرجال فقط ولكن هذا غير مقنع او كافي لمنع النساء وحرمانهم من حقهم الطبيعي.
اشارات محملة بالامل حول حل مسألة اجتماعية
من حق جميع افراد المجتمع سواء رجال او نساء التمتع بفضاء مملوء بالنشاط كالملاعب وغيرها وان الحضور في الملاعب حاجة للجميع وليس فرصة من اجل اجتماع الاشخاص مع بعضهم. وان الحصول على هذه الحاجة يترافق بالصعود والهبوط منذ السنوات الماضية ولكن اليوم نرى انه من الموضيع الساخنة في المجتمع اكثر من قبل وخاصة ان كلام رئيس الجمهورية الاخير كان يحمل في طياته الامل لذلك من الافضل الالتفات الى الموضوع بشكل جدي اكثر وازالة العقبات حول حضور النساء في الملاعب. لكي يتم اغلاق ملف هذه القضية بشكل كامل ودائم./انتهى/