اكد المتحدث باسم حركة طالبان في افغانستان على ان الحركة لا تقبل اجراء أي مفاوضات الا من خلال المكتب السياسي التابع لها في قطر.

وكالة مهر للأنباء- ادعا الجنرال جون نيكلسون قائد القوات الأمريكية في أفغانستان أن هناك مفاوضات تجرى سرا بين الحكومة الأفغانية وحركة طالبان بهدف التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار. 

واوضح ان مسئولين من طالبان من مستويات متوسطة وعالية يشاركون في المفاوضات السرية إلى جانب مسئولين أفغان.

وتابع نيكلسون أن "هناك الكثير من الأنشطة الدبلوماسية والحوارات التي تجرى في الكواليس، وهذا الأمر يحصل على مستويات متعددة، أريد أن أشير إلى أنهم التقوا سرا".

وفي هذا الصدد رد الناطق باسم حركة طالبان في افغانستان ذبيح الله مجاهد على تصريحات نيكلسون خلال حديثه لمراسل وكالة مهر للأنباء قائلا ان المفاوضات السرية لا تنسجم مع سياسات طالبان ومعتبراً ان الحركة لا تقبل اجراء أي مفاوضات الا من خلال المكتب السياسي التابع لها في قطر.

واضاف مجاهد ان المكتب السياسي ل"طالبان" في قطر هو المصدر الرسمي لاعلان مواقف الحركة او اي اجراء مفاوضات معتبراً ان المحادثات التي تجري باسم "طالبان" في اماكن اخرى ليست الا سياسة الخداع التي تمارسها امريكا وحكومة افغانستان.

ووفقاً لمجاهد ان نيكلسون تم اقالته عن منصبه ولهذا يسعى جاهداً من خلال هذه التصريحات الى تبرير اجراءاته الفاشلة في افغانستان امام الشعب الامريكي.

واكد مجاهد مرة اخرى لوكالة مهر ان طالبان لا تجري مفاوضات مع اي طرف والمحادثات السرية لا تنسجم مع سياسات الحركة واذا قررت طالبان باجراء محادثات فانها ستكون علنية.

كما رأى ان تواجد القوات الأمريكية في افغانستان هو سبب حالة عدم الاستقرار وفشل المحاولات لاحلال السلام.

واعتبر ذبيح المجاهد ان افغانستان تعيش حالياً تحت الاحتلال الامريكي ومادام تستمر قوات الاحتلال بتواجدها في افغانستان لن يعود الاستقرار والسلام الى البلد.

وفي معرض رده على سؤال عن اسباب اصرار طالبان على نفي اجراء محادثات مع كابول بينما اكدت الحكومة الافغانية مرارا وتكرارا انها تجري مفاوضات مع الحركة والاخبار المتداولة عن حدوث تشرذم داخل صفوف طالبان قال مجاهد: "طالبان" لها قيادة واحدة وليس هناك اي انقسام داخل الحركة والمصدر الوحيد الرسمي لاعلان مواقف طالبان او اجراء المحادثات هو المكتب السياسي للحركة في قطر.

ولفت الناطق باسم طالبان في افغانستان الى احتمال اجراء مفاوضات مع شخصيات لم تعد تنتمي الى طالبان وذلك لتبرير اجراءات امريكا الفاشلة في البلد.

وادعا ان طالبان تريد انهاء الحرب من خلال اعتماد المنطق والحوار مبيناً: اذا كانت امريكا تريد حقاً احلال السلام في افغانستان يجب عليها انهاء الاحتلال وتواجدها العسكري في افغانستان والعودة الى محادثات السلام معتبران طالبان ستستمر في جهادها اذا اصر الامريكان على سياساتهم الاحتلالية.