وافادت وكالة مهر للأنباء ان الرئيس روحاني صرح قبيل مغادرته طهران صباح اليوم الجمعة الى الصين لحضور مؤتمر قمة منظمة شنغهاي للتعاون، ان يوم القدس العالمي، ارث الامام الخميني قدس)، حيث ينزل الشعب الی الشارع في تظاهرات ومسيرات كبرى، للتعبير عن تضامن الشعب الايراني وكل الشعوب الاسلامية مع الشعب الفلسطيني.
واضاف: في الحقيقة، يعلن المسلمون، اليوم، ان تحرير القدس وتحرير كل فلسطين، أمل الجميع ولن تنسی الشعوب هذا الامل أبدا.
وأوضح الرئيس روحاني ان "اسرائيل" لن تشعر بالامان مطلقا، وان عليها ان تدرك دوما انها ظالمة وغاصبة لارض الآخرين،وان الشعب الفلسطيني العظيم، لن يتخلى ارض آبائه وأجداده، خاصة وأن ظلم الاسرائيليين تضاعف هذه الايام، ضد الفلسطينيين، معربا عن أمله في ان تقام مراسم يوم القدس العالمي هذا العام، اكثر عظمة وهيبة من الاعوام الماضية، وان يتمكن الشعب الفلسطيني يوما ما العودة الی أرضه.
وحول اهداف زيارته الى الصين، قال روحاني : ان هذه الزيارة تأتي تلبية لدعوة من الرئيس الصيني للمشارمة في القمة الثامنة عشرة لمنظمة شنغهاي للتعاون، مضيفا: ان هذه المنظمة انشئت على اساس التنسيق والتعاون في مجال أمن المنطقة، حيث نشاهد حاليا في العالم مشكلة الارهاب والتطرف والعديد من القضايا التي تهدد الامن والاستقرار في في العالم لاسيما في منطقة آسيا الوسطى وغرب آسيا.
وتابع قائلا: ان الجمهورية الاسلامية الايرانية لديها تجارب كثيرة قيمة جدا طيلة 40 عاما الماضية في مكافحة التطرف والارهاب في داخل ايران والمنطقة، وكانت دوما ضحية الارهاب، وسنجري خلال هذا المؤتمر مشاورات مع دول المنطقة في هذا المجال.
ولفت الرئيس الايراني الى انه سيتم خلال مؤتمر قمة منظمة شنغهاي مناقشة النزعة الاحادية الامريكية، وانتهاك واشنطن لجميع القوانين الدولية، معتبرا انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي بدون اي دليل اساءة الى المجتمع الدولي وانتهاكا لقرار مجلس الامن الدولي رقم 2231 وهو ما ادانته اغلبية دول العالم.
واضاف: ان على العالم اجمع ان يشعر بان الاسلوب الذي اتخذته امريكا اسلوب خطير بالنسبة للعلاقات الدولية وينبغي عدم الصمت على خرق القوانين الدولية واضعاف المعاهدات الدولية، وفي نفس الوقت فان اثنين من اعضاء المجموعة السداسية الدولية هما روسيا واصين تشاركان في هذا المؤتمر، وبطبيعة الحال سيتم بحث هذه القضايا.
واكد روحاني ان الجمهورية الاسلامية الايرانية تعتقد دوما ان قضايا المنطقة وتعقيداتها يجب ان تحل عبر الطريق السياسي، فاليوم نشاهد في المنطقة عدوانا على عدد من الدول، وزعزعة الامن في بعض الدول، وتدخل دول كبرى في المنطقة، ونعتقد ان اسلوب حل جميع هذه المشاكل يتم عبر الوسائل السياسية والمحادثات الثنائية وعقد المؤتمرات الاقليمية.
ومضى قائلا: نعتقد بضرورة اقامة منطقة تكون اكثر قوة وأمنا وتنمية، وان تحقيق هذ الهدف ممكن عبر التعاون وبواسطة الاسلوب الدبلوماسي والتفاوض.
واشار الرئيس الايراني الى انه سيلتقي مع رؤساء الصين وروسيا باكستان وعدد آخر من الدول المشاركة في قمة منظمة شنغهاي للتعاون، معربا عن أمله في ان تكون هذه الزيارة مثمرة بالنسبة لعلاقات ايران مع الدول المشاركة في هذه المؤتمر./انتهى/