ستعود ساعة شمس العمارة وتطرب بصوتها سكان طهران في شهر ايلول بعد اعادة اصلاحها التي تكفلها القائمون على قصر كلستان في طهران.

وأفادت وكالة مهر للأنباء، أن ساعة شمس العمارة تعتبر من احد ساعات إيران المعروفة التي اهدتها ملكة بريطانيا الشهيرة فيكتوريا الى ناصر الدين شاه عام 1879، حيث كان اهالي قصر كلستان ينزعجون من صوتها العالي وتم وضعها على اعلى مبنى في طهران وبسبب اخفاض شدة صوتها باحدى المرات انطفأت ولم تعد تعمل مند عام 1882.

وقد قرر القائمون على قصر كلستان منذ عام 2012 باعادة اصلاح الساعة ليتم سماع صوتها من جديد، سعى العديد من الاشخاص لاصلاحها ولكن باءت محاولاتهم بالفشل وبعد ذلك تم اعطاء هذه المهمة الى اشهر مصلح ساعات في طهران والتي كلفت المسؤولين (500 الف تومان) والتي تعتبر تكلفة عالية بالنسبة لهم انذاك وتم اعادة سماع صوت الساعة لمدة قصيرة ثم عادت وانطفأت.اما الان فقد قرر القائمون على قصر كلستان اعادة اصلاح الساعة لكي يتم سماع صوتها في زحمة شارع "ناصر خسرو" وساحة "ارك".

وحول هذا الموضوع قامت وكالة مهر الانباء بحوار مع مدير قصر كلستان "مسعود نصرتي"، الذي علق حول الموضوع قائلاً انه تم توقيع عقد مع ذات الشخص الذي قام باصلاح الساعة من قبل وتتكفل ادارة قصر كلستان بكل تكاليف التصليح بشرط ان تعود الساعة للعمل و الا تنطفأ مرة اخرى. كما سيتم توفير المعدات اللازمة لها لاعادة اصلاحها كي تعمل بطريقة الكتروميكانيكياً وبشكل تلقائي.

واوضح نصرتي ان الساعة قبل عدة سنوات تعطلت ولم تعد تعمل بالوضع الميكانيكي لذا نحن نريد ان تعمل هده الساعة بشكل تلقائي كما كانت تعمل في بدايتها مشيرا الى انه وصلت تكلفة اصلاح الساعة إلى 30مليون تومان ولكن تكلفة مراقبتها الشهرية تقريباً 15 مليون تومان.

 ونوه نصرتي الى ان السكان يحبون ساعة شمس العمارة ويرغبون بسماع دقاتها من جديد في زحمة النهار مطمئناً ان الساعة قابلة للاصلاح وستعود للعمل مضيفاً انه ينبغي الحفاظ على الاثار التاريخية والاهتمام بها.

واشار الى ان هناك العديد من الساعات الثمينة موجودة في قصر كلستان متوقعا اقامة معرض للساعات الموجودة في القصر لان اغلب هذه الساعات ثمينة جداً واثرية.

وختم نصرتي قائلاً انه يتم اعاة ترميم بعض اقسام بناء شمس العمارةوعند الانتهاء سيتم فتح الابواب امام الزوار ولكن بمدة محدودة لمن يرغب بمشاهدة الاقسام العلوية من العمارة لان سلالم العمارة لا تتحمل عدد كبير من الزوار./انتهى/