انتقد رئيس البرلمان الايراني "علي لاريجاني" تصرفات الرئيس الامريكي "دونالد ترامب" السوقية بسبب نكثه للعهود والمواثيق الدولية، معتبرا ان حاكم البيت الابيض يتعاطى مع عالم السياسة كأنما يساوم في سوق الخضار.

وافادت وكالة مهر للأنباء ان لاريجاين قال في كلمة في الجلسة العلنية لمجلس الشورى السلامي صباح اليوم الاحد حول التصريحات الاخيرة للرئيس الامريكي: ان تصريحات ترامب الاخيرة حول القضايا السياسية كانت عبارة عن ثرثرة مشمئزة، بشكل لا يوجد هناك نسق بين العبارات التي يتفوه بها، فمن جهة، يصف القرارات الأمريكية الأخيرة في المنطقة ، والتي تبدو أنها غير واضحة حيث يخلط حقائق المشهد السياسي مع حالات نفسية صاخبة، وهي بعيدة عن اهتمامنا.
واشار لاريجاني الى انه في الوقت الذي يتحدث فيه ترامب عن فرض اجراءات حظر مشددة على ايران ، فانه يدعي انه من الضروري اجراء محادثات جديدة لحل القضايا.
واعتبر رئيس مجلس الشورى الاسلامي ان كلام ترامب ساذج ويبدو انه يتعامل مع القضايا السياسية كانما ساوم في سوق الخضار والفاكهة، وقال: عندما ينقض ترامب الاتفاق النووي بعد عدة سنوات من المفاوضات بدون الاخذ بنظر الاعتبار التعهدات الاخلاقية والمهنية، فماذا يتوقع ان يكون هناك أحد يهتم بثرثراته.
واضاف: ان عالم السياسة هو مكان التعاملات والحسابات العقلانية، وليس اسلوبا يفتقد للباقة السياسية، وان على امريكا ان تدرك ان الشعب الايراني سيواصل طريقه بعزيمة وقوة تحت القيادة الحكيمة لآية الله الخامنئي في مواجهة الاعمال العدائية الامريكية والصهيونية.

من جانب آخر تطرق لاريجاني الى محادثات المسؤولين الايرانيين مع نظرائهم الاوروبيين حول تنفيذ التزاماتهم بشان الاتفاق النووي، واكد ان ايران لن تنتظر وعود اوروبا غير المحددة بمهلة زمنية، وان المفاوضات تقترب من نهايتها وان على الدول الاوروبية عليها اتخاذ القرارات بصورة اسرع واكثر شفافية إن كانت ترى ان بامكانها الحفاظ على الاتفاق النووي، وفي غير تلك الحالة فان الجمهورية الاسلامية الايرانية ستتخذ الخطوات القادمة سواء في المجال النووي او المجالات الاخرى.

واكد الاهمية الفائقة لتصريحات قائد الثورة الاسلامية في الشأن النووي حول المفاوضات مع اوروبا وايعازه باتخاذ الاجراءت المطلوبة لتطوير الصناعة النووية، مضيفا: ان على رئيس منظمة الطاقة الذرية الايرانية الدكتور صالحي تنفيذ هذه الاوامر بجدية وان تقوم لجنة الامن القومي بالمتابعة المستمرة لتحقيق هذا الامر./انتهى/