تسريبات يرى محللون أنها غير بريئة في التوقيت وفي الأشخاص المستهدفين، حيث استيقظت الأوساط السياسية منذ أيام على وقع تسريب للقيادي المنشق عن نداء تونس محسن مرزوق والأمين العام الحالي لحركة مشروع تونس، والذي هاجم فيها نجل السبسي وسخر من كفاءته في إدارة حزب نداء تونس وبأنه لا يملك أي مستقبل سياسي ويستمد سلطته من والده الرئيس بهدف الاستحواذ على الحزب الحاكم وتطويعه لطموحاته الشخصية، كما وصف المستشارين المقربين من السبسي الابن بالانتهازيين وقطاع الطرق وبأن قربهم من ابن الرئيس هدفه التحصن من التبعات القضائية المحتملة ضدهم وختم بالقول: "من أراد أن تتسخ سمعته فلينخرط في نداء تونس".
ويأتي توقيت بث هذا التسريب الصوتي، الذي نشره المدون والناشط السياسي ماهر زيد عبر الصفحات الاجتماعية، بعد أيام قليلة من لقاء غير معلن بين مرزوق ونجل السبسي وبعد تصريح إعلامي أدلى به مرزوق أبدى خلاله استعداده لطي صفحة الماضي مع نداء تونس الذي تركه سابقا ودعوته الصريحة لمن أسماهم بالقوى الديمقراطية الحداثية للتوحد وتجاوز ما أسماه بالصراعات القديمة مع نجل السبسي ويوسف الشاهد وباقي قيادات نداء تونس ضد مشروع التخلف والرجعية، في إشارة واضحة لحركة النهضة./انتهى/
تاريخ النشر: ١٢ يونيو ٢٠١٨ - ١٩:٢٢
يبدو أن الصراع المحموم على تقاسم كعكة السلطة بين الأحزاب السياسية في تونس بات على أشده، مع اقتراب تاريخ موعد الانتخابات الرئاسية والتشريعية في 2019، حيث يرى مراقبون أن الوضع السياسي في البلاد في ظل حكومة تعيش آخر أيامها بات مفتوحا على كل السيناريوهات واستعملت فيه "أقذر" أنواع الأسلحة بين الخصوم السياسيين لعل أبرزها سلاح التسريبات.