وأفادت وكالة مهر للأنباء أن مساعد شؤون الطاقة في مركز التعاون للتحول والتنمية التابع لمكتب رئاسة الجمهورية في ايران "سيروس وطنخواه مقدم"، وفي اشارة الى توجيهات قائد الثورة الاسلامية بخصوص ضرورة اعتماد القدرات والطاقات المحلية والتقنية الايرانية في مجال استخراج النفط، أكد على أنه لا يجدر لايران باعتبارها بلد ناشط في مجال النفط منذ أكثر مئة عام أن تعتمد على الطاقات الاجنبية في مجال الصناعات النفطية.
وتابع أن علينا بذل كافة الجهود من أجل تطوير وتمكين الشركات والمجموعات الداخلية ضمن برامج ومخططات مدروسة، كي نصل الى مرحلة تمكننا من الإعتماد على هذه الشركات لسد حاجة البلاد في مجال صناعة النفط.
واعتبر أن المنهج الرئيسي للمضي في هذا الطريق هو توظيف الطاقات الداخلية كالشركات المعرفية الحديثة وتطويرها، قائلا: على المسؤولين في وزارة النفط أخذ هذه الشركات بعين الاعتبار وفسح المجال أمامها ودفعها نحو مسار التطور والتنمية وتقبل المخاطر الناتجة عن نشاطاتها.
وفي خصوص الفترة الزمنية اللازمة لتؤتي هذه الشركات المعرفية بثمارها في المجال المذكور، قال وطنخواه مقدم أن هناك بلدان كالنرويج إستطاعت التوصل الى مكانة عالمية راقية بمجرد مضي نحو 20 عام من ظهورها، لذا التوصل لإنجازات محلية مهمة في مجال صناعة النفط ليس أمرا مستحيلا، لكن لا يمكن تحديد مدة زمنية لذلك وان هذا الامر يحتاج الى تخطيط جذري.
وفي اشارة الى إنجازات مجلس قيادة لجنة التطوير التقني الخاص بمجال النفط والغاز والفحم الحجري التابعة لمعاونية العلوم والتكنولوجيا لدى مكتب رئاسة الجمهورية، قال العضو في هذا المجلس، أننا بصدد إعداد خارطة طريق لتكنولوجيا صناعات المنبع وأطلس القدرات في مجال النفط، بواسطة مجموعة من الخبراء والنخب في مجال الصناعات النفطية.
وأضاف وطنخواه مقدم: ان خارطة الطريق هذه الى جانب الاطلس يرشدنا لمعرفة الشخصيات والشركات الناشطة بالمجال النفطي وقدراتهم وفي اي مجال هم ناشطون.
وفي الختام اعرب مساعد شؤون الطاقة في مركز التعاون للتحول والتنمية عن أمله بتطور الصناعات النفطية في البلاد والتوصل الى مرحلة التعاون الدولي مع باقي البلدان في هذا المجال./انتهى/