تتمتع موانئ محافظة بوشهر _جنوب ايران) بمكانة متميزة في الخليج الفارسي، حيث تعمل ايران على تطويرها واستثمارها لتنمية التجارة وتحويل "بوشهر" لممر تجاري جنوبي - شمالي.

وكالة مهر للأنباء: تحظى محافظة بوشهر جنوب ايران باطول حدود بحرية مع الخليج الفارسي، الأمر الذي وفر لهذه المحافظة امكانيات خاصة وجعل منها مركزا تجاريا لنقل البضائع والصادرات والواردات.

وتعتبر هذه المحافظة منذ قديم الزمان بوابة للتجارة في جنوب ايران، حيث ارتبطت الملاحة البحرية الايرانية باسم "بوشهر" عبر التاريخ، الأمر الذي يدعو الحكومة الايرانية للاهتمام بشكل أفضل بالبنى التحتية في هذا الساحل المهم.

ونفذت حتى الآن خطوات عديدة في طريق تحسين أوضاع الموانئ في "بوشهر"، ويتم حالياً تنفيذ عدد من المشاريع منها في جزيرة "نكين" في المحافظة.

يحتوي ساحل محافظة بوشهر على 11 ميناء تجاري أكبرها ميناء "بوشهر" التجاري حيث يتم إنشاء عدد من المشاريع التطويرية لجذب الاستثمارات ولاسيما في القطاع الخاص.

ازدهار حركة الموانئ في "بوشهر"

وفي حديث لـ وكالة مهر للأنباء أوضح مساعد محافظ "بوشهر" للشؤون العمرانية أن البحر جزء لا ينفك عن حياة سكان المحافظة، حيث يقيم الكثيرون مشاريع صغيرة وكبيرة في مختلف المجالات المتعلقة بالبحر لكسب قوت يومهم.

واردف "مهرداد ستوده" أن بعض السكان يعملون في مجال الصيد والبعض الآخر في الملاحة وآخرون في مجال السياحة، فيما يعمل بعض السكان في مجال التجارة البحرية والتصدير والاستيراد عبر بوابة البحر.

وأضاف مساعد محافظ "بوشهر" للشؤون العمرانية أن البنى التحتية تلعب دوراً هاماً في تعزيز الفعاليات الاقتصادية في المحافظة، ولذلك تعمل الإدارة الحالية على تحسينها وتقديم أفضل ما يمكن من الخدمات.

وصرح "مهرداد ستوده" أن المشاريع الحالية التي يتم استكمالها هدفها مضاعفة طاقة الموانئ مما يمكن من تحميل كميات أكبر من البضائع، مضيفاً أن ربط المحافظة بخطوط السكك الحديدية في ايران سيفتح أبواباً جديدة من العلاقات التجارية.

تطوير البنى التحتية للموانئ

ومن جهة أخرى أشار مسؤول إدارة كل الموانئ والملاحة في محافظة بوشهر "نور الله اسعدي" إلى أن تحسين أوضاع الموانئ ورفع سوية الخدمات التي تقدمها من الأولويات الأساسية في تطوير المحافظة، وستبذل الإدارة جهدها لتسريع عملية تنمية موانئ "بوشهر".

وأردف نور الله اسعدي أن الموانئ مركز حركة اقتصادية مهمة في المدينة فهي عمود التجارة البحرية والملاحة والسياحية، ويتم حاليا تنظيم برامج تنمية مختلفة لتقديم أفضل خدمات، مبيناً أن مشروع جزيرة "نكين" يقوم على بناء رصيف بحري بطول 300 متر أمام ميناء الجزيرة ، حيث تم انجاز 97% من مراحل البناء بمشاركة القطاع الخاص.

وأضاف أسعدي أن تكلفة المشروع تصل إلى 210 مليار رريال حيث سيزيد المشروع من عمق القناة الأصلية لميناء بوشهر من 7 امتار إلى 11 مترا.

خفض التعرفة على الموانئ والملاحة

ورأى أسعدي أن خفض التعرفة على الملاحة البحرية والموانئ سيزيد من النشاطات التجارية في مجال الاستيراد والتصدير وتساهم في ازدهار التجارة في المحافظة، مضيفاً أن إعادة النظر في التعريفات الرسمية من منطلق تقوية الاقتصاد المقاوم سيمنح هذا المجال طاقات جديدة تردف سوق التصدير والاستيراد.

وأضاف أسعدي أن هذا العام هو عام "دعم المنتج الايراني"، الأمر الذي يتم تحقيقه بدعم التصدير، داعياً جميع المسؤولين المعنين لتقديم التسهيلات الممكنة في هذا المجال.

وحول تطوير ميناء بوشهر قال محافظ بوشهر "عبد الكريم غراوند" في حديث لوكالة مهر للأنباء: ما تم انجازه حتى الآن في هذا المجال يستحق التقدير، مؤكداً أنه يجب العمل على إزالة العوائق الحالية والسير قدماً نحو تطوير خدمات الموانئ.

وأضاف محافظ بوشهر أن المشروع رصيف ميناء "نكين" سيتم انجازه حتى نهاية هذا العام، مضيفاً أن بقية مراحل اكمال البنى التحتية في ميناء "نكين" ستضاعف من ازدهار الاقتصاد.

طالما كان ميناء بوشهر على مر السنين بوابة تاريخية للخليح الفارسي على ايران، كذلك اليوم يلعب دوراً مميزاً في تسيير التجارة جنوب البلاد، ويشكل بارقة أمل كبيرة لإعادة الازدهار التاريخي للميناء.  /انتهى/