أقام الفنان الايراني "سعيد خضائي" معرضه الفني تحت اسم "هفتخوان رستم" عاكساً عبر نظرته الشخصية الفنية جانباً من قصص الملحمة الايرانية الشهيرة الشاهنامة.

وكالة مهر للأنباء: يقيم الفنان الايراني المعاصر "سعيد خضائي" معرضه الفني تحت عنوان "هفتخوان رستم" وذلك في صالة "سيحون" للمعارض، ويحمل المعرض نكهة ملحمية واقعية، يتحدث عنها الفنان قائلاً: معرض "هفتخوان رستم" كما يظهر من اسمه تطرق لأحد قصص ملحمة الشاهنامة الشهيرة للشاعر الايراني الحكيم أبو القاسم فردوسي طوسي، وذلك انطلاقاً من رؤية فنية خاصة.

وقصة "هفتخوان رستم"  تعني سبعة منازل رستم، أو بعبارة أفضل سبعة مراحل يمر بها البطل الملحمي "رستم" نحو مقصده جبال منطقة بحر قزوين كي ينقذ الملك كيكاوس ويخلّصه من سجن الشيطان. رحلة هذا البطل تتكوّن من سبع مراحل. وهي من بين أجمل قصص الشاهنامة وأكثرها تشويقا.

الخان الأول هو "رخش والأسد" حيث نام "رستم" في هذه المرحلة بعد ان شوى حماراً وحشياً واتى عليه عن آخره، فخرج عليه اسد وهو نائم، فقتله حصانه المسمّى (الرخش).
وفي الخان الثاني "مصادفة رستم ينبوعاً"  يهلك رستم عطشاً ولكن غزالة دلّته على عين ماء ثرّة، فشرب، أما في الخان الثالث "حرب رستم والتنين، فقد ظهر لرستم تنين هائل اثناء نومه فأيقظه رخش، فقام وقاتله وكاد الثعبان يغلبه لولا ان خفّ الجواد لنجدته فقتلا الثعبان.
وفي الخان الرابع "قتل امرأة ساحرة" يقتل رستم امرأة ساحرة اعترضت طريقه، وفي الخان الخامس"حرب رستم واولاذ" حيث يعترض ملك يدعى (اولاذ) بطل الملحة، فيقتل اصحابه ويأسره ويطلب منه ان يرشده الى مقرّ (سفيد ديو) ملك الجن، ومقر الملك كيكاوس، وابطال الايرانيين المأسورين بمازندران، مقابل تأمينه على حياته، وتوليته مازندران اذا تمت الغلبة للايرانيين.
فوافق اولاذ على شروط رستم، واخبره بان بينه وبين كيكاوس مائة فرسخ، ومن مقرّ كيكاوس الى ملك الجن مائة فرسخ اخرى، ووصف له البلاد وما فيها.
وفي الخان السادس "حرب رستم وديو ارجنك" قتل رستم احد قادة الجنّ، وفي الخان السابع "حرب رستم وديو الابيض" اقتحم غار ملك الجن، وقتله واخرج كبده، وكحّل عيني كيكاوس بدمه، فارتدّ اليه بصره.

يرى "خضائي" أن الرسومات التي قدمها في المعرض كانت وفيّة للملحمة التاريخية، فنقلت تفاصيل الأحداث والاماكن بما حملته كلمات الشاعر في أبياته، مضيفاً أن الرسام يترجم النص انطلاقاً من جمالية اللغة إلى جانب رؤيته التخيلية.

وأشار الفنان الايراني المعاصر إلى أن لوحاته أخذت مقاسياً كبيرة (يصل بعضها إلى مترين *متر) رغبةً منه بخلق لغة جديدة في هذا النوع من الرسوم.

أضاف "خضائي" أنه طالع مختلف مدارس الرسم الايراني، إلا أنه يعتمد طريقته الخاصة في الرسم، لأن لكل فنان روح خاصة في الرسم، تبرز كبصمة مميزة له في هذا المجال.  /انتهى/.