وكالة مهر للأنباء، مدينة الحُدَيْدَة تقع على ساحل البحر الأحمر، وتبعد عن العاصمة صنعاء بمسافة تصل إلى حوالي 226 كيلو متراً. وهي مركز محافظة الحديدة وتعد حاليا الشريان الاخير المتبقي لليمنيين التي اتخذها العدوان لقمة سهلة ظناً منه، من اجل اطباق الحصار اكثر على اليمينيين وتجويعهم وبذلك لا يجدوا امامهم غير التسليم والاستسلام لما يصبوا اليه العدو المتمثل بالامارات والسعودية منفذتا اجندات اوروبية امريكية في اليمن.
لإلقاء الضوء على ما يجري في الحديدة أجرت وكالة مهر للأنباء، حواراً مع الاعلامي اليمني "حميد رزق".
وجاء نص الحوار كالتالي:
س: ما هي اخر التطورات في اليمن؟
الحرب مستمرة في مختلف الجبهات هناك تصعيد في جبهة الساحل واخر الاخبار ان هناك محاولة من قبل قوات التحالف كي تعوض عن خسارتها لذلك اختلقت حكاية المطار والسيطرة عليه وكان هناك زحف كبير باتجاه مطار الحديدة وتعالت مع هذين الزحفين وقد تكبد العدو خسارة كبيرة في الارواح والعتاد وهناك مجاميع محاصرة من قبل ابطال الجيش واللجان الشعبية الذين قطعوا اوصال الارتال القوات التي تقدمت نحو الشريط الساحل من ثلاث مناطق حيث تم تقطيع اوصال الاعداء في هذه النقاط الثلاث وهناك اعداد كبيرة من القتلى ومدرعات واليات للعدو وطبعا يحاول العدو طبق الحصار على المجاميع الموجودة هناك ولكن فشل. هناك مناشدات من ابناء المنطقة الجنوبية للسماح للمحاصرين للخروج الى مكان آمن لان اغلب الناس المحاصرة من ابناء المحافظات الجنوبية.
كما ان وهناك اعترافا اماراتيا سعوديا في الفشل وخاصة بعد ما اعلنوا اكثر من مرة اعلاميا السيطرة على المطار وكانوا يريدوا ان يسمعوا انتصارا اعلامياً يعوض عن الفشل الميداني ولكن الاخبار فضحتهم من الميدان ومنذ يومين اعلنت الامارات ان لديها قوات اضافية للدخول في المعركة. وكل ما يروج من سيطرة وارسال قوات جديدة فقط من اجل مساندة ورفع معنويات ما تبقى منهم في الميدان. وان وصول المبعوث الى صنعاء في زيارة غير مجدولة هو انعكاس للاحباط الدي يعيشه العدو وان كان يحاول يقوم بتهديدات مبطنة مثل سلموا الحديدة والمطار والميناء الا فان التحالف لن يتراجع كل هذه رسائل لا تطرب الجانب اليمني الذي عزم على مواجهة الغزاة والمحتلين.
س: وما هي الاسباب التي ادت إلى تصعيد العدوان في الحديدة؟
الاسباب اولاً هو الفشل على مدى ثلاثة اعوام ودول العدوان تريد ان تحدد من الذي يكون علامة فارقة لتغطي على حالة الفشل والمراوغة التي يعيشها العدوان منذ سنوات وكانوا يرون ان الحديدة هي المحافظة السهلة التي يستطيعوا باستخدام البوارج والطائرات والمدرعات الحديثة ان يتحركوا ويتقدموا فيها على اساس انها منطقة ساحلية لا يوجد فيها جبال ووعورة ومكان لا يساعد الجيش والجان الشعبية على الصمود والمواجهة هذا من ناحية الميدان ولكن الحديدة مدينة مهمة وهي الشريان الاخير المتبقي للشعب اليمني ويراد من السیطرة عليها لمزيد من الحصار وتجويعهم لفرض الاستسلام عليهم.
س: كيف توصف انعكاسات تصعيد العدوان في اليمن على الوضع الإنساني؟
الوضع الانساني عموماً هو سيء في اليمن مند شهور طويلة ولكن الان باستهداف الحديدة فأن الوضع الانساني سيزداد سوءاً. ويركز العدو على استخدم القضايا الانسانية اكثر لكي يصل الى اهدافه العسكرية التي تفيد في تحقيقها في الحرب المباشرة والمعارك لذلك التركيز على الحديدة من اجل توظيف الورقة الانسانية للضغط على الشعب اليمني حتى ينجبر على الاستسلام وهذا ما يعيه اليمينون جيداً. اما بالنسبة ما سيسفر من تداعيات عن ذلك سيتحمل مسؤوليتها العدوان وما يسمى بالمجتمع الدولي الذي يدفع بالسعودية والامارات و يعطيها الضوء الاخضر باستهداف الحديدة ومينائها. طبعاً مهما كانت المعانات اليمنيون لن يستسلموا على الاطلاق ولن يرضخوا ولن يسلموا بشروط العدو. والاوضاع الميدانية في الحديدة على الرغم ان الدروع العسكرية هي في صالح العدو وان المنطق العسكري يحدد اهدافه خلال ثلاثة ايام في الحديدة ويستولي عليها لان ما حصل ليس بالهين او العادي ولذلك العدو يرواح في شريط ساحلي وقواته محاصرة مستنزفة وان كان في الاعلام يحاول التغطية واظهار هيمنة لا وجود لها في الميدان.
س: ما هي اجراءات الدول الاوروبية ومجلس الامن وحلولها لتقليل تبعات الهجوم السعودي الاماراتي؟
هم يمارسون عملية نفاق مفتوحة مثل اصدراهم بعض النداءات التي يتمنوا فيها على ان لا تهاجم الامارات والسعودية مطار الحديدة واذ تتكشف الحقائق هم يشاركون في المعركة. كما اعترفت فرنسا انها مشاركة من خلال قواتها على الارض وتساند دول التحالف في العدوان على الحديدة. الدول الاوروبية التي تدعي السلام من امريكا وفرنسا وغيرهم جميعهم متورطون وان الامارات السعودية لا تستطيعان ان تحركا طائرة او تطلق مدرعة او رصاصة واحدة دون ان يكون هناك ضوء اخضر.بل هاتان الدولتان هما اداة لتنفيذ أي اوامر واجندات امريكية اسرائيلية بشكل واضح وليس من اليوم وانما منذ ثلاث سنوات.
س: ما هي اخر التطورات بشان الزورق الفرنسي الموقوف؟
الزورق الفرنسي تم ايقافه في نهاية شهر رمضان حيث كان على متنه بحار فرنسي يدعي انه اضل الطريق والقارب موجود لدى الجهات المعنية في اليمن وفرنسا تحاول ان تصوغ الامر على انه مواطن يهوى السفر والتنقل في البحار وستصدر الجهات المعنية بيانا حول التحقيق معه في هذا الموضوع.
س: ما موقف انصار الله والحوثيين من هذه المعركة؟
المسألة ليست انصار وانما هي الشعب اليمني بأكمله والحديدة ليس كما يصورها العدو في اعلامه هناك هالة كبيرة جداً والاعلام يصور ان ما يحدث في الحديدة يشبه ما جرى في العراق ويجب ان يسلموا ويستسلموا بينما العدوان على اليمن عمره ثلاث سنوات والحديث عن الحديدة بدأ قبل شهر رمضان ولازالوا حتى الان يراوحوا في مكانهم الاول والشعب اليمني سيحول الحديدة الى مستنقع للعدو.
الحوثيون هم من الشعب اليمني وهم موجودون في المواجهة وليس صحيحاً ما يروج له ان هناك موافقة على تسليم الحديدة والحوثيون جزء من الشعب اليمني وموجودون في كل ساحة وجبهة ويتربصون للعدو ويلقنونه دروساً قاسية ولا يمكن التسليم بشروط العدو لا من قبل انصار الله او من غيرهم ولو كان هناك استعداد للقبول بشروط العدو ما واجهوه خلال ثلاث سنوات وقدموا التضحيات الغالية ولن يساوم احد في الحديدة او غيرها./انتهى/
اجرت الحوار: شيرين سمارة