حذرت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن ليز غراندي، من تداعيات عجوان التحالف السعودي الاماراتي على مدينة الحديدة اليمنية، وأثرها على حياة مئات الآلاف من المدنيين.

وقالت غراندي في بيان صحفي أمس الخميس: "نحن قلقون للغاية لهذا الوضع، حيث كانت الحديدة تشهد ظروفا هي الأسوأ في اليمن وحتى قبل بدء القتال".

وأوضحت المنسقة أن الموظفين الأمميين العاملين في المجال الإنساني، مستمرون في توزيع المساعدات في الحديدة، مؤكدة أنهم "سيبقون متواجدين هناك ما دامت الظروف تسمح لنا بذلك".

ولفتت إلى أن "المنظمة جهزت كميات مخزونة مسبقا من الوقود الكافي للمساعدة في تشغيل مضخات المياه ومحطات معالجة الصرف الصحي وتشغيل المستشفيات، وتساعد في توفير أكثر من 46 ألف لتر من المياه، كما تم إرسال 11 فريقا طبيا إلى المرافق الصحية في الحديدة".

وحذرت المسؤولة الأممية من عودة وباء الكوليرا، وقالت: "الكوليرا تتصدر قائمة المخاوف بين كل الأمور التي تدفعنا إلى القلق. لن يستغرق الأمر طويلا لحدوث تفشي وبائي جديد يصعب وقفه. يمكن للكوليرا أن تنتشر بسرعة البرق في حال انهيار نظام المياه في حي واحد فقط إذا لم يكن هناك شيء يمكن القيام به لمعالجة الوضع فورا".

وشددت على أنه "في حال تم تعطيل الدعم الغذائي الذي يوفره شركاء العمل الإنساني، فإن ذلك سيعرض حياة نحو 100 ألف طفل للخطر، والحديدة كانت واحدة من مراكز التفشي لوباء الكوليرا في العام الماضي، وهو التفشي الأسوأ للكوليرا في تاريخنا الحديث".

وتعتبر الأمم المتحدة أزمة اليمن أسوأ أزمة إنسانية في العالم، ودعت مرارا جميع أطراف النزاع إلى بذل كل ما في وسعها لحماية المدنيين والبنية التحتية المدنية، بما فيها ميناء الحديدة، الذي يعد الممر الرئيسي لدخول المساعدات الإنسانية إلى البلاد.

تجدر الإشارة إلى أن قوات الحكومة والتحالف قد شنت قبل أيام هجوما واسعا على ميناء الحديدة الخاضع لسيطرة الحوثيين، وسط مخاوف دولية من تداعيات كارثية على المدنيين./انتهى/