ووفقا لوكالة "رويترز" ذكرت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين أن خمسة فقط نجوا من قارب غارق كان يقل 100 شخص يوم الثلاثاء كما غرق في اليوم نفسه قارب مطاطي يحمل 130 شخصا مما أدى إلى غرق 70 شخصا.
وأضافت أن مهاجرين تم إنقاذهم يوم الأربعاء أفادوا بغرق ما يربو على 50 شخصا كانوا معهم على قارب.
وقالت ”مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين تشعر بالفزع من الأعداد المتزايدة للاجئين والمهاجرين الذين يفقدون أرواحهم في البحر وتدعو إلى تحرك دولي عاجل لتعزيز جهود الإنقاذ في البحر من قبل الأطراف المعنية والقادرة بما في ذلك المنظمات غير الحكومية والسفن التجارية في البحر المتوسط“.
وقال المتحدث باسم خفر السواحل الليبي أيوب قاسم قوله: إن القوات أنقذت 762 مهاجرا خلال اليومين الماضيين فحسب بينما كانوا يحاولون وصول إيطاليا في قوارب مطاطية.
وأضاف أن خفر السواحل الليبي أنقذ صباح أمس الخميس 680 مهاجرا أفريقيا كانوا على متن ما لا يقل عن خمسة قوارب قرب الساحل الغربي.
وأوضح أن خفر السواح أنقذ 301 مهاجر من بينهم ثلاث نساء و46 طفلا من 12 دولة أفريقية مختلفة“.
وذكر لاحقا أن خفر السواحل انتشل أيضا ثلاث جثث وأنقذ 142 مهاجرا غير شرعي على بعد 40 كيلومترا قبالة بلدة القره بوللي في شرق طرابلس بعد غرق قاربهم في عرض البحر.
وقال قاسم إنه جرى إنقاذ 237 مهاجرا غير شرعي، بينهم طفلان وثلاث نساء، من قاربين مطاطيين قبالة القره بوللي.
وأضاف أن خفر السواحل انتشل يوم الأربعاء جثة واحدة وأنقذ مجموعة من 82 مهاجرا قبالة ضاحية تاجوراء في شرق طرابلس.
وليبيا محطة انطلاق رئيسية للمهاجرين الفارين من الحرب والفقر إلى أوروبا رغم تراجع الرحلات بصورة كبيرة منذ يوليو بسبب تزايد نشاط خفر السواحل المدعوم من الاتحاد الأوروبي.
ويحاول معظم المهاجرين الإبحار عبر المتوسط على أمل أن تنتشلهم سفن تديرها منظمات إغاثة وتنقلهم إلى إيطاليا رغم غرق الكثيرين خلال هذه المغامرة.
غير أن وزير الداخلية الإيطالي المناهض للمهاجرين ماتيو سالفيني تعهد هذا الشهر بعدم السماح لسفن الإغاثة بإنزال مهاجرين أنقذتهم في إيطاليا، مما أدى إلى تقطع السبل بسفينة في البحر لعدة أيام وعلى متنها أكثر من 600 مهاجر إلى أن عرضت إسبانيا استقبالهم./انتهى/