أعلن مدير عمليات الحشد الشعبي في العراق، الأحد، عن نتائج الضربة الأميركية التي استهدفت قطعات الحشد الشعبي على الحدود العراقية السورية، مؤكدا أن المنطقة المستهدفة تمثل نقطة ارتكاز مهمة في الدفاع عن قضاء القائم غربي محافظة الأنبار.

وقال "ابو منتظر الحسيني| في مؤتمر صحافي عقده اليوم، واوردته السومرية نيوز، ان نتائج التحقيقات الأولية بحادثة القصف الأميركي لقطعات الحشد الشعبي اظهرت ان قوة صاروخية قامت وبتخطيط أميركي في ضرب أحد المواقع المهمة لمقاتلينا في قضاء القائم وعلى الحدود العراقية السورية وبمسافة 200 متر".

وأضاف الحسيني، أن "القوات متواجدة في تلك المنطقة بعلم العمليات المشتركة وقائد عمليات الجزيرة والبادية اللواء الركن قاسم المحمدي"، مبينا أن الأخير "أكد أنه ابلغ العمليات المشتركة بالخطأ أن القوات كانت تتواجد على بُعد 1500 متر من الحدود بسبب معلومة خاطئة ادلى بها أحد الآمرين، لكنه لم يرجع ليصحح المعلومة".

وأكد الحسيني أن "المنطقة المستهدفة تعتبر من المناطق الاستراتيجية المهمة على الحدود العراقية السورية ونقطة ارتكاز مهمة في الدفاع عن قضاء القائم"، مشيرا إلى أن "الجريمة تعتبر جريمة حرب وننتظر من الحكومة الدفاع عن حقوق هؤلاء الشهداء".

بدوره وصف نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي "أبو مهدي المهندس"، الأحد، بيان قيادة العمليات المشتركة بشأن القصف الأميركي بـ"المستعجل والمرتبك"، فيما بين أن الحشد تعرض لقصف صاروخي وبقايا الصاروخ "مازالت موجودة".

وقال إن "بيان قيادة العمليات المشتركة جاء بشكل مستعجل ومرتبك عندما أعلنت أن القوات التي استهدفت على الحدود العراقية السورية هي خارج الأراضي العراقية وأنها غير متصلة ومرتبطة بالحشد الشعبي"، مبينا أن "البيان نسب لي شيئا لم اقله بشأن عدم علمي بالبيان الذي اصدره الحشد الشعبي".

وأضاف المهندس، أن "القوات التي قصفت هي جزء من الحشد الشعبي وكانت ضمن الخط الدفاعي التي تتواجد فيه منذ عمليات القائم"، مؤكدا أن "نائب قائد العمليات المشتركة أكد في آخر اجتماع له خلال شهر رمضان المبارك على ضرورة ابقاء هذا الخط الدفاعي لما يشكله من أهمية".

وبين نائب رئيس هيئة الحشد، أن "الحشد الشعبي شكل لجنة للفحص والتدقيق بشأن الضربة الأميركية حيث أكد لنا قائد عمليات الجزيرة اللواء الركن قاسم المحمدي بأنه ابلغ الأميركان بأن هذه النقطة تابعة للحشد الشعبي، وهذا موثق لدينا بالصوت والصورة"، مؤكدا أن "الاستهداف الأميركي هو استهداف واضح".

وأكد المهندس، أن "الضربة كانت صاروخية وبقايا الصاروخ مازال موجودا لدينا"، منتقدا "الموقف الضعيف لقيادة العمليات المشتركة ونحن نطالبهم بتصحيح هذا الموقف".

واشار إلى أن "القوات الأميركية تستغل الأراضي العراقية حيث قامت بفتح معابر على الحدود العراقية السورية لدعم قوات معينة للسيطرة شرق سوريا"، مشيرا إلى أن "القوات الأميركية تتواجد اليوم ايضا في منطقة ام جريس في قضاء سنجار وقرب المنطقة التي تعرضت فيها قطعات الحشد للقصف".

وكانت هيئة الحشد الشعبي، اعلنت الاثنين الماضي، عن تعرض مقر تابع لها يقع على الشريط الحدودي مع سوريا لقصف أميركي، معتبرةً القصف محاولة لتمكين "العدو" من السيطرة على الحدود، وطالبت الجانب الأميركي بإصدار توضيح بخصوص ذلك، كما أشارت إلى أنه تم تشكيل لجنة فور وقوع الحادثة.

فيما اعلنت قيادة العمليات المشتركة، أن القوات العراقية على الحدود العراقية السورية لم تتعرض إلى ضربات جوية، موضحة أن هذه القوات التي تعرضت الى القصف هي داخل الأراضي السورية جنوب البو كمال.

ونفى مسؤول أمريكي، تنفيذ التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة غارة بالقرب من مدينة البوكمال السورية بمحافظة دير الزور، مبينا ان الغارة كانت إسرائيلية./انتهى/