ان الصحفي الرياضي الفلسطيني "منذر زهران"، اشار في مقابلة مع وكالة مهر للأنباء، أن المنتخب الإيراني يحظى بقاعدة جماهيرية في فلسطين وان والجميع سعداء لفوز إيران في مباراتها مع المغرب على الرغم من تشجيع العديد منهم للمغرب.
وكان نص الحوار:
س: موقف الشارع الفلسطيني من تصويت الدول العربية لصالح امريكا ضد المغرب في استضافة كأس العالم 2026؟
هناك استياء كبير في الشارع الفلسطيني من بعض الدول العربية حول الملف المغربي لان هذا الامر يخرج عن اطار العروبة والوطنية. وبعض الدول العربية صوت لامريكا على حساب المغرب لان المغرب صوتت في 2015 لجوزيف الجعفر على حساب الامير علي الاردني وهنا المشكلة اننا دائماً نقوم بتفضيل الامريكان او المجتمعات الاخرى على الشعوب العربية والاسلامية.
صعود الدول العربية للمونديال ماذا يعني للشعب العربي؟
كنا متأملين كثيراً وفرحنا عندما تأهلت المنتخبات العربية إلى كأس العالم وعولنا عليهم كثيرا من اجل ان تحدث شيئاً. لان الجزائر في عام 2014 استطاعت الوصول الى الدور 16 وهي الدولة العربية الوحيدة. اما بخصوص الخسائر المتتالية جعلت العرب يستاؤون كثيراً من متابعة المباريات.
س: هل تؤثر التوجهات السياسية لدى العرب على تشجيع منتخب دون اخر؟
بالطبع تؤثر لان الشعوب العربية تأثرت كثيراً في هذا المونديال بالقضايا السياسية منهم من لا يشجع السعودية بسبب موقفها ضد الفلسطينين ومنهم لايشجع روسيا بسبب ودورها في سوريا وغيرهم من الدول التي تعبث في المنطقة . الشعب الفلسطيني ايضا كذلك الامر يتأثر بالقضايا السياسية فيما يخص بتشجيع من منتخب دون الاخر على سبيل المثال السينغال في الامس لم يشجعها الشعب اللفلسطيني بسبب مواقفها في مجلس الامن الذي صوتت فيه ضد الشعب الفلسطيني. بينما كنا نشجعها في عام 2002 واليوم نتوقف عن تشجيعها بسبب مواقفها السياسية.
س: هل يتابع الشارع الفلسطيني المنتخب الإيراني وماهو اللاعب الاشهر في فلسطين؟
بكل تأكيد المنتخب الإيراني يتابعه الشعب الفلسطيني ليس من اليوم فقط وانما منذ عام 1998 عندما لعبت ايران ضد امريكا وكان الشعب الفلسطيني يشجع إيران باعتباره دولة اسلامية ومن دول المنطقة. بالتالي ان المنتخب الإيراني لديه قاعدة جماهيرية في فلسطين والجميع سعداء من اجل مباراتهم مع المنتخب المغربي. نعم كان الشعب الفلسطيني يشجع المنتخب المغربي ولكن لم يكن حزيناً لفوز إيران.
اما بخصوص اللاعبين الإيرانيين المشهورين في فلسطين هناك العديد منهم سواء في الوقت الحالي او على مر التاريخ مثل "مهدي مهدوي كيا" و"علي دائي" المعتزل الذي يعتبر من اللاعبين التاريخيين و"جواد نكونام" وواليوم من خلال المنتخب المشارك في كأس العالم مثل "مرتضى بور كنجي" و"كريم انصاري فرد" الذي تابعناه في الدوري اليوناني وواليوم نتابع "سردار ازمون"، في الدوري الروسي.
س: هل تتوقع صعود المنتخب الإيراني إلى النصف الاخير؟
نتامل ذلك وكثيراً لاننا كشعوب عربية نشجع اولاً المنتخبات العربية اولا ثم منتخبات المنطقة وبالتالي نحن بانتظار المنتخب الإيراني اليوم في مباراته ونتمنى ان تنتهي المباراة لصالحه في مواجهة المنتخب البرتغالي الصعب ويتأهل إلى الجولة التالية.
س: كيف سيؤثر قطع العلاقات السعودة القطرية على استضافة موندال 2022؟
كما نلاحظ في الفترة الاخيرة ان تصرفات السعودية وبعض الدول العربية ازاء استضافة قطر للمونديال غير مقبولة قطر دولة عربية كباقي الدول العربية الاخرى وندين أي عملية حجب لقطر من قبل بعض الدول العربية. بل علينا مناصرة قطر والوقوف إلة جانبها في هذه المسألة لاننا باستضافة قطر للمونديال نقول للعالم اننا قادرين على تنظيم المونديال. لذلك يجب على السعودية ان تؤزر قطر وان تفتح المجال امام المشجعين السعوديين وان تفتح مطاراتها مع قطر من اجل ان تستقبل الجماهير وبدلك بامكان السعودية ان تروج للسعودية من خلال مونديال قطر صحيح ان قطردولة صغيرة ولكن في حال استغلت هذا الحدث وحسنت علاقاتها مع قطر وتستغل هذا الامر لصالحها. ولكن ما تفعله السعودية اليوم التأثير على الدول العربية ضد قطر واستضافة المونديال في قطر. والفيفا لن تسحب المونديال من قطر لان ذلك سيكلفها الكثير من الملايين لقطر وهذا ما لا تريده الفيفا. وقطر جاهزة الان لاستضافة كأس العالم على جميع الاصعدة.
س: كيف ترى مستقبل المنتخبات الاسيوية في كأس العالم؟
المنتخبات الاسيوية نوعاً ما لم تؤدِ المطلوب منها ونأمل وصولها إلى الدور ال16 وللاسف خرجت اغلبها من الدور الاول ونعول اليوم على إيران ان تحقق الفوز وتتأهل .
س: توقعاتك للمنتخب الفلسطيني في كأس اسيا 2019 في ظل الظروف الحالية والعداء الصهوني؟
العداء الصهيوني تاريخياً للمنتخب الفلسطيني يمنع اللاعبين من التنقل ووصول التجهيزات إلى المنتخب الفلسطيني لكرة القدم وبرأيي اللاعب الفلسطيني تأقلم مع هذه الظروف والصعوبات والاجراءات التي يفرضها عليه الاحتلال. كما ان المنتخب الفلسطيني سيثبت نفسه في آسيا لان لا شيء سيقف امامه لا احتلال ولا ظروف سياسية ولا اقتصادية وسبق أن تأهل المنتخب الفلسطيني إلى آسيا وعلى رأس المجموعة ونتمنى ان يحقق نتجية جيدة في المجموعة امام المنتخبات الصعبة التي سيواجهها وان يتأهل الى الدور المقبل لكأس آسيا./انتهى/
أجرت الحوار: شيرين سمارة