دعا رئيس مجلس الشورى الاسلامي "علي لاريجاني" ، خلال استقباله مستشار الأمن الوطني العراقي ، اليوم (الثلاثاء) ، إلى تعزيز التعاون الاقتصادي بين طهران وبغداد ، وتنفيذ معاهدة 1975 أو ما تعرف ب"اتفاقية الجزائر" بشكل كامل.

وأفادت وكالة مهر للأنباء ، أن لاريجاني اعرب عن أمله في تشكيل حكومة قوية في العراق وذلك خلال استقباله اليوم الثلاثاء مستشار الامن الوطني العراقي "فالح الفياض".

وقدم لاريجاني، تهانيه للعراق حكومة وشعبا بمناسة نجاح الانتخابات التشريعية وتوفير الامن الكامل لها، مضيفا: يحدونا الامل في ان تؤدي هذه الانتخابات الى نتائج جيدة بالنسبة للعراق، لذا اعتقد ان العراق سيكون له دور ايجابي في المنطقة مستقبلا.

واشار الى ايران والعراق يعتبران شريكين طبيعيين، مضيفا: ان التعاون بين البلدين له تأثير كبير جدا ، لكن هذا لا يعني  ان اداءهما يكون واحدا بل يجب ان يكمل بعضهما البعض الآخر.

واكد رئيس مجلس الشورى الاسلامي على ضرورة تعزيز التعاون الاقتصادي وتنفيذ معاهدة 1975 بشكل كامل، مضيفا: نتوقع ان يولي المسؤولون العراقيون الاهتمام بالعلاقات مع ايران من جميع النواحي.

وشدد لاريجاني على وقوف ايران الى جانب العراق في جميع الظروف، وقال: ان مسؤولي الدول المجاورة يجب ان يكونوا متفائلين فيما بينهم، لذلك فمن خلال عقد الآمال على الحكومة المقبلة في العراق والجهود المبذولة، نأمل بحل هذه القضايا بشكل منتظم.

كما عبر رئيس مجلس الشورى الاسلامي عن أمله في تشكيل حكومة قوية في العراق تتمكن من تحقيق الازدهار في هذا البلد.

من جانبه شرح مستشار الامن الوطني العراقي "فالح الفياض" في هذا اللقاء آخر التطورات السياسية والامنية في العراق، مثمنا المواقف والدعم الواسع الذي تقدمه ايران حكومة وشعبا لبلاده.

واشار الى ان من أهم نتائج الانتخابات في العراق هو الابتعاد عن النزاعات الطائفية والعرقية وايجاد الوفاق، موضحا ان الاعداء يحاولون الهاء الشعب من خلال اثارة المشاكل الداخلية بهدف تحقيق مآربهم.

ولفت الفياض الى التوجه نحو التعاون المناسب وطبعا اعادة بناء البنى التحتية في البلاد، مشيرا الى ان بعض الدول الكبرى بصدد بث النعرات الطائفية والدينية ولكن تم احباط هذه المؤامرة. 

واشار الفياض الى ان العراق ولد من جديد وعزز سمعته بعد دحر داعش، موضحا ان تشكيل الحكومة المقبلة في العراق يحظى بأهمية فائقة./انتهى/