وكالة مهر للأنباء: دخل العدوان على اليمن سنته الرابعة ولازالت السعودية والامارات تصران على تدمير ما تبقى من البنى التحتية في اليمن وإلحاق كوارث بشرية أكثر بسكانه من أبرياء. و مع مرور الوقت تظهر المزيد من الحقائق الخفية وراء أطماع السعودية باليمن، التي تخطط لها امريكا وحلفائها في الغرب بشكل مباشر، يمكن أن نذكر من هذه الأهداف:
- بيع المزيد من الأسلحة للسعودية
- نهب أموال العرب ولاسيما السعودية والامارات عن طريق تقديم الخدمات بمقابل مالي ينعش اقتصاد امريكا.
- السيطرة على الساحل الغربي في اليمن لحماية الطريق الرئيس لنقل البضائع الاوروبية.
- التصدي لأي تهديد محتمل للكيان الصهيوني
- الوصول إلى مصادر النفط والغاز اليمني.
في الواقع أن العدوان على اليمن هو حرب امريكية-صهيونية على الشعب اليمني لأهداف جيوسياسة واقتصاديةيمكن لنا القول أن الأهمية الاستراتيجية التي يتمتع بها اليمن جعلت منه محل أطماع الكيان الصهيوني وامريكا والغرب، لتسخير موارده الاقتصادية والعسكرية، فالسيطرة على عدن وحضرموت وجزيرة سقطرى جاءت في هذا الصدد، في الواقع أن العدوان على اليمن هو حرب امريكية-صهيونية على الشعب اليمني لأهداف جيوسياسة واقتصادية، يشارك إلى جانبهم حكام السعودية والامارات.
تحالف الغرب وامريكا واسرائيل مع أدواتهم في الشرق الأوسط ضد الشعب اليمني تمت ترجمته ببيع الأسلحة والتغطية الغربية واسكات المجتمع الدولي، إلا أن هذا التحالف باء بالفشل وأكبر دليل على ذلك الخسارة التي تكبدتها السعودية على أرضها تحت القوة الصاروخية الباليستية.
لماذا هرول الملك سلمان إلى موسكو
تدعي السعودية أنها تتصدى للصواريخ اليمنية، بينما الملك سلمان سعى بكل ما يمكن للحصول على منظومة صواريخ إس 400 تريومف، على الرغم من الدعاية الكاذبة التي تنشرها الماكنة الاعلامية السعودية وهي في كل مرة تتكبد خسائر فادحة تحت ضغط الصواريخ اليمنية.
التقارير العالمية هي من أوضحت هذه الحقيقة حيث ذكر تقرير نشرته وكالة "أسوشتيد برس" أن المملكة العربية السعودية تبالغ كثيراً في تقدير قدرات نظام الدفاع الصاروخي، موضحة أنه تقليد يعود إلى حرب الخليج الفارسي عام 1991، ووفق التقرير، يقول محللون عسكريون إن قوات الدفاع الجوي السعودية تعتمد إلى حد كبير على صواريخ باتريوت "باك - 2"، وهو نظام تم تطويره في أواخر الثمانينات. هذه الصواريخ تعتمد على ما يسمى "تجزئة الانفجار" لتدمير الصواريخ القادمة، منتشرة فوق منطقة مثل قذيفة إطلاق نار.
ربما يتراود لأذهان العامة في السعودية وغيرها من الدول المساهمة في العدوان على اليمن أسئلة عديدة حول قدرة التحالف العسكرية ولماذا تجتمع كل هذه القوى لتسيطر على ميناء واحد، ولا تستطيع تحقيق مآربها، لكن قمع الحريات ومصادرة الرأي في السعودية يمنع المسلمين من إظهار التعاطف مع الأبرياء والمدنيين الذين يقتلونهم يوميا.
2.5 مليون طفل وامرأة يعانون من سوء التغذية نتيجة الحصاروفق تقارير المنظمات العالمية لعام 2018 فإن اليمن يواجه أكبر أزمة انسانية في العالم، حيث يوجد ما لا يقل عن 8 ملايين شخص على حافة المجاعة وحوالي مليون شخص يشتبه في إصابتهم بالكوليرا، فيما صرحت وزارة حقوق الإنسان التابعة لحكومة الإنقاذ بصنعاء، إن 247 ألف طفل لقوا مصرعهم، من إجمالي 2.5 مليون طفل وامرأة يعانون من سوء التغذية نتيجة الحصار. وما يزيد عن 1200 شخص فارقوا الحياة بسبب الفشل الكلوي نتيجة الحصار، بالإضافة إلى 6 آلاف يعانون من انعدام الأدوية والمستلزمات الطبية لإجراء عملية الغسيل الكلوي، فيما أشار تقرير الوزارة إلى أن إجمالي الأسر النازحة بفعل العدوان والحصار طوال 3 أعوام حوالي 565 ألف أسرة، حيث أن تعداد بعض الأسر يتراوح بين 10-15 فرد، أي ما يقارب 3.400.000 نازح من مختلف المحافظات.
ميناء الحديدة عصيّ على العدوان
تقع الحديدة غرب اليمن، وتمتد على شريط ساحلي مطل على ساحل البحر الأحمر، هو الأطول في البلاد (329 كم)، وتضم ثاني أكبر ميناء، والذي يعد الممر الأول إلى جزر يمنية ذات عمق استراتيجي، بينها حنيش الكبرى والصغرى، وتعد الباب الأهم، جغرافياً، للوصول إلى العاصمة صنعاء.
منذ أكثر من شهر أعلنت مصادر في التحالف العربي المزعوم بدء عملية اقتحام مدينة الحديدة زاعمةً إنه من المتوقع أن يتم السيطرة عليها بطريقة خاطفة وسريعة، حيث تم الاستعداد للهجوم عليها من أكثر من محور وبغطاء جوي وبحري مكثف. إلا أن شعب اليمن السعيدة لم ولن يرضخ لهذا العدوان، وحول بمقاومته أرضه إلى مقبرة للأعداء، تحصد المقاومة كل يوم عشرات القتلى من مرتزقة السعودية والامارات.
ما أثبته ميناء الحديدة هو أن أصحاب الأرض هم الأقوى وهم أصحاب الارادة التي لا تقهر مهما علت مزاعم العدو. /انتهى/