وكالة مهر للأنباء: تناول السيد نصر الله اليوم الجمعة في خطاب بث عبر شاشة المنار، موضوع تأليف الحكومة اللبنانية داعيا الى الاستعجال في هذا الامر معتبرا ان المشكلة الحقيقية التي حالت دون حتى الآن تشكيل الحكومة هي ضياع المعايير. واعلن السيد نصر الله "اننا ندعو لتمثيل كامل في إطار تشكيل الحكومة".
واضاف: اننا ندعو الى حكومة وحدة وطنية موسعة وندعو الى اعتماد معايير واضحة على ضوء ما افرزته نتائج الانتخابات النيابية وأن تقوم الامور بالنسبة والتناسب.
واشار السيد نصر الله الى ان ميزة لبنان ان الحكومة هي اشبه بمجلس قيادة في البلد وبالتالي فالمشاركة في الحكومة هي مشاركة بالقرار السياسي وهذا ما نحتاج الى الطمانة فيه فتركيبة البلد تفرض الذهاب الى حكومة موسعة لاتاحة المجال امام اوسع تمثيل ممكن.
وفي ملف عودة النازحين اشار السيد نصر الله الى انه حصل سجال حاد في البلد حول الملف مضيفا: نقول لا داع للتأزم والحدة في هذا الملف ولم يطرح احد فكرة العودة الاجبارية للنازحين والكل يتحدث عن العودة الطوعية الآمنة فما هو الاشكال حول ذلك.
وسأل: اذا كان هناك نازحون يريدون العودة لماذا نضع تعقيدات مثل موضوع الامم المتحدة والوضع الاقليمي وما الداعي الى ذلك؟
وقال: النازحون الذين يريدوا العودة فليعودوا ولتقدم لهم كل التسهيلات، مؤكدا اننا يجب ان نساعد هؤلاء لتحقق لهم العودة الكريمة، كاشفا انه من خلال معلوماتنا الميدانية هناك جهات ومنظمات دولية وجهات محلية تخوف النازحين السوريين من العودة وتقدم لهم معلومات غير صحيحة.
واعلن اننا في حزب الله وامام بطء معالجة الملف وانطلاقا من طبيعة علاقتنا الجيدة مع الدولة السورية وكوننا جزءا من الوضع الموجود في لبنان نريد ان نستفيد من هذه الحيثية لمد يد المساعدة في عودة النازحين ونريد ان ندخل الى هذا الملف ونقدم المساعدة اللازمة معانا اننا سنتواصل مع النازحين ونحدد الية لتقديم الطلبات ونتعاون لاعادة اكبر عدد ممكن من النازحين السورين الذين يريدون العودة الطوعية وسنستمر في هذه المساعدة الى ان يتم حسم هذا الملف سياسيا بين الدولتين.
واعلن اننا شكلنا ملفا للعناية بمساعدة وتسهيلات عودة النازحين وكلفنا النائب السابق نوار الساحلي به وسنشكل لجانا شعبية في مختلف المناطق للتواصل مع النازحين ولا نريد ان نلزم احدا بل ان نقدم هه المساعدة التي تخدم مصلحة البلدين والشعبين.
وتناول السيد نصر الله ملف الامن في البقاع مشيرا ان هناك فلتانا امنيا وهناك مبالغات اعلامية كبيرة جدا حول الفلتان الامني مؤكدا اننا نجمع المعطيات بدقة لنقرأها بدقة. واشار ان هناك امرا غير مفهوم ويحتاج للتدقيق منا ومن اهل المنطقة والدولة اللبنانية داعيا الى ىجملة امور في هذا الاطار:
-العمل الدؤوب يجب ان يتواصل لأن اسباب الخلل ووجود المخلين قائم ودعوة الجيش اللبناني والاجهزة الامنية للعمل الجاد والمتواصل في منطقة بعلبك الهرمل وعدم القبول من أحد تغطية أحد
-دعوة اهل المنطقة الى التعاون الكامل والتجاوب مع اجراءات الجيش والقوى الامنية
-دعوة اهل المنطقة للاطمئنان والثقة فلا الدولة اللبنانية في وارد التخلي عن مسؤولياتها ونحن لن نفقد الوسيلة والطريقة لنحفظ امن هذه المنطقة ضمن الاولويات والاصول ومهما ساءت الامور لن نُعدم الوسيلة.
واكد ان ليس حزب الله ولا حركة امل ولا احد لوارد التخلي عن هذه المنطقة وترك أمنها للمجهول ونحن قمنا الدماء من اجل ان نحفظ حدودها .
واشار السيد نصر الله الى انه بعد ان صدر مرسوم التجنيس حصلت بلبلة في البلد وقيل الكثير حوله معلنا اننا في حزب الله لم نكن على علم بهذا المرسوم ولم نكن نعلم اصلا ان هناك مرسوما يعد في هذا الموضوع ، وثانيا نحن لا نعرف الكثير من هذه الاسماء التي وردت في المرسوم.
واعلن سماحته اننا ندعو ليس فقط الى صدور مرسوم تجنيس جديد بل صدور مراسيم تجنيس لافتا ان هناك حاجات انسانية واشخاصاً يستحقون الحصول على الجنسية اللبنانية.
وبشان الملف الفلسطيني اشار الى اننا دخلنا في مرحلة العمل الاميركي والاسرائيلي الجدي لانجاز "صفقة القرن" وقد نكون على مقربة من اعلان رسمي اميركي حول هذه الخطة المشينة، لذلك فالقيادات السياسية وكل المعنيين بالقضية الفلسطينية يجب ان يواكبوا هذه التطورات، وما يجري داخل فلسطين والمنطقة وما جرى في الاردن وموضوع الحدود اللبنانية يجب ان ننظر فيه من هذه الزاوية ، داعيا الى بحث كيفية الصمود والمواجهة لهذا الامر.
وفي الاطار اكد انه يجب توجيه التحية الى الفلسطينيين النساء والرجال و الصغار والكبار الذين يتوجهون الى الشريط الشائك في غزة معتبرا ان هذا يعبر عن العزم والاصرار الفلسطيني وعن تواصل هذا العزم، لافتا ان الضغط الامني الاسرائيلي واستهداف الفلسطينيين في غزة والضغوط الاقليمية المتنوعة على الفلسطينيين من اجل منع مسيرات العودة يعني ان هذه المسيرات تشكل التحدي الكبير . واعلن انه لا بد من التوقف باجلال امام شجاعة قيادة المقاومة في غزة الذين ثبتوا معادلة الرد عل اي عدوان.
وتطرق السيد نصر الله الى التطورات في جنوب سوريا كاشفا ان كل المعطيات تشير الى انهيارات كبيرة في الجماعات المسلحة هناك، وتخلي البيئة الحاضنة اذا كان هناك فعلا بيئة حاضنة ، واضاف ان المعطيات تؤكد ان الجماعات المسلحة ليس فقط الجزء الغربي من منطقة درعا بل لعل كل المنطقة في الجنوب في درعا والقنيطرة في حالة الانهيار والهزيمة وكثير منها بدأت تعيد حساباتها وتطلب الدخول في المصالحات.
واعلن اننا امام انتصار كبير في جنوب سوريا على الجماعات التي تم دعمها اميركياً واسرائيليا ومن قبل دول اقليمية .
وتطرق الى ما حصل عند الحدود السورية العراقية قبل ايام حيث قامت طائرات معادية بقصف بعض مواقع فصائل المقاومة العراقية مما ادى لسقوط عدد كبير من الشهداء والجرحى من كتائب حزب الله في العراق معلنا اننا نعبر عن مساندتنا لاي قرار تتخذه هذه الفصائل المقاومة والمجاهدة واضاف: آمل أن يوفق الاخوة في فصائل المقاومة العراقية لتحديد هوية الجهة المعتدية واتخاذ الاجراء المناسب. واكد السيد نصر الله انه في كل مكان يعتدى فيه على المقاومين لا يجوز ان يبقى هذا العدوان بلا رد وبلا عقاب واعداؤنا لا يفهمون الا هذا المنطق.
وحول تطورات اليمن نفى السيد نصر الله ما اعلنته قوى العدوان على اليمن عن سقوط 8 شهداء لحزب الله او اسر 8 من حزب الله، وقال: سواء كنا موجودين او لا انا انفي هذا الخبر بشكل قاطع وليس هي المرة الاولى الذي يتحدث فيه الاعلام السعودي عن شهداء واسرى لحزب الله في اليمن، واكد انه لو افترضنا انه في يوم من الايام كان هناك شهداء فإننا لا نخفي ذلك ونرفع رؤوسنا بهم.
واكد ان ما شهدناه في معركة الحديدة هو فضيحتان: فضيحة عسكرية ميدانية وفضيحة اعلامية لقوى العدوان. وقال: عندما نزلوا الى الميدان كانت هزيمة نكراء وما جرى في الساحل الغربي اليمني اشبه بالمعجزة لأن القتال يجري بين اقوى اسلحة الجو واجهزة استعلام قوية وتقنيات وجيوش وقوات وبالمقابل شعب مجاهد يملك امكانيات متواضعة لكن يملك ايمانا كبيرا وثقة بالله.
وقال السيد نصر الله: في التجربة الأخيرة في الساحل الغربي يجب أن ننحني إجلالاً لهؤلاء المقاومين الابطال ولقياداتهم الشجاعة مضيفا : أنا خجول أنني لست مع المقاتلين اليمنيين في الساحل الغربي وأقول يا ليتني كنت معكم وكل أخ من المقاومة يقول ذلك.
المصدر: موقع المنار