ثمن نائب القائد العام للحرس الثوري العميد حسين سلامي بقرار باكستان الواعي وبعدم الدخول ضمن تحالف العدوان على اليمن، معتبرا ان الكوارث التي تشهدها المنطقة حاليا هي نتيجة جرائم امريكا والكيان الصهيوني.

جاء ذلك خلال استقبال العميد سلامي في طهران الیوم السبت رئيس هيئة اركان الجيش الباكستاني الجنرال "بلال اكبر"الذي يزور ايران لاجراء محادثات مع كبار المسؤولين العسكريين الايرانيين.

واعرب العميد سلامي عن سروره لزيارة رئيس هيئة اركان الجيش الباكستاني للجمهورية الاسلامية الايرانية، مضيفا: هناك تاريخ مشرق من العلاقات الودية والاخوية بين ايران وباكستان اللتين وقفتا الى جانب بعضهما بعضا اثناء الازمات.

واعتبر نائب القائد العام للحرس الثوري، ايران وباكستان بانهما يشكلان عمقا استراتيجيا لاحدهما الآخر،  مشيرا الى المحبة التي يكنها قائد الثورة والشعب الايراني للشعب الباكستاني، واضاف: ان امكانيات الجمهورية الاسلامية الايرانية وجمهورية باكستان لتعزيز وتطوير العلاقات بين البلدين تفوق حجم العلاقات الراهنة.

واردف سلامي قائلا: اننا وعبر توجه خاص وتطوير التعاون في مختلف المجالات ومنها الدفاعية والامنية، يمكننا العمل كجبهة واحدة ومتناسقة لمواجهة المشاكل والتحديات الاقليمية.

واشاد العميد سلامي بالقرار الواعي والشجاع الذي اتخذته باكستان في عدم الدخول ضمن تحالف العدوان ضد اليمن، مثمنا اهتمام الجيش الباكستاني بموضوع امن الحدود المشتركة مع ايران،  وقال:  ان الكوارث التي نشهدها في المنطقة حاليا هي نتيجة جرائم امريكا والكيان الصهيوني، اذ انهم ومع نفاد الطاقات الميدانية التابعة لهم في غرب آسيا كانوا بحاجة الى اداة جديدة للابقاء على استراتيجياتهم الشريرة في هذه المنطقة لذا فانهم وعبر التجسير بين استراتيجيتهم واهدافهم وكذلك إضعاف الدول الاسلامية،  قاموا باعداد الارهابيين التكفيريين وادخالهم الى الساحة.

واعتبر العميد سلامي، جرائم واعتداءات التكفيريين بانها تتجاوز العراق وسوريا لتستهدف دول المنطقة الاخرى، منوها الى دور الجمهورية الاسلامية الايرانية في احباط هذه الفتنة الكبرى والمؤامرة الخطيرة، واضاف: ان المسلمين هم راكبو سفينة واحدة وفي الحقيقة لو تعرضت دولة اسلامية ما للاذى فان جميع الدول الاسلامية تكون معرضة للخطر، لذا علينا الاهتمام بالمصالح الوطنية ومصالح الامة الاسلامية معا وان نعمل بمسؤوليتنا التاريخية لاحباط مخططات وسيناريوهات اعداء الاسلام، وهذا هو منطق الثورة الاسلامية.

واكد نائب القائد العام للحرس الثوري اهمية توفير الامن للحدود المشتركة وسكان المناطق الحدودية الايرانية الباكستانية، مضيفا: ان مكافحة الارهاب التكفيري والتهديدات المستهدفة للامن تعد من اولويات البلدين، وان قوات حرس الثورة الاسلامية على استعداد لنقل خبراتها في هذا المجال لتقوية الجيش والشعب الباكستاني وان نعمل عبر توسيع وتعميق التعاون الدفاعي والامني معالجة الهواجس الموجودة في هذا المجال.

من جانبه اعرب رئيس هيئة اركان الجيش الباكستاني الجنرال "بلال اكبر"  في هذا اللقاء عن سروره لزيارة ايران ولقاء كبار مسؤولي الجيش والحرس الثوري، واكد ضرورة تظافر الجهود للارتقاء بامكانيات ارساء الامن الاقليمي وتوطيد امن الحدود، وقال: نواجه تهديدات مشتركة في الحدود، وهنالك تعاون دقيق وجاد على جدول اعمال القوات الدفاعية والعسكرية والامنية الباكستانية والايرانية للحفاظ على مصالح ومصادر البلدين.

ووصف الجنرال "بلال اكبر" المحادثات التي اجراها في هذه الزيارة بانها مفيدة جدا، واصفا اياها بانها خطوة مناسبة لتطوير العلاقات بين القوات المسلحة الباكستانية والايرانية، والوصول الى الاهداف المشترك بين البلدين في المجالات الدفاعية والامنية والاستخبارية./انتهى/