قال الأستاذ في الأديان ورئيس منتدى الكلام الإسلامي في الحوزة العلمية رضا برنجكار في مقابلة مع وكالة مهر للأنباء أن فلسفة صدر الدين الشيرازي هي فلسفة هامة في العالم الاسلامي ولا يمكن انكار البصمات والآثار الايجابية التي تحظى بها، موضحا ان بعض الدارسين يعتقدون أن هذه الفلسفة كانت سابقة لأوانها وهي تصلح لعصرنا الحاضر وللمستقبل كذلك فيما يرى آخرون أنها تتعلق بعصرها وزمانها فحسب ولا تتماشى مع متطلبات العصر الحاضر وحاجياته.
وتابع استاذ العلوم الدينية بالقول " وقد ذهب البعض إلى أبعد من ذلك حيث يعتقد البعض أنه يتوجب ظهور وتشكيل فلسفة جديدة بعد الثورة الاسلامية لكي تقدم إلى الأجيال القادمة تكون أكثر انطباقا مع الاسلام وأحكامه".
وقال العضو في لجنة التدريس في جامعة طهران ورئيس منتدى الكلام الإسلامي في الحوزة العلمية رضا برنجكار ان الشيخ صدر الدين الشيرازي بذل جهودا جبارة في الفلسفة وقدم آراء وأفكار جديدة في حقل الفلسفة كفلسفة وفلفسته الجديدة ذات طاقات يمكن استثمارها لحل كثير من الازمات الفكرية.
وقال في هذا السياق ان الميزة التي تميز فلسفة صدر الدين الشيرازي عن غيرها من الفلسفات هو تأثرها بفلسفة وعرفان ابن العربي، مضيفا ان ما نعتبره من ابداعات صدر الدين الشيرازي هي في الواقع ترجع جذورها الى عرفان ابن العربي.
وتابع قائلا " ان الميزة الخاصة لفلسفة صدر الدين الشيرازي كما قلنا آنفا هو تأثرها من عرفان ابن العربي وعرفان ابن العربي ورغم تطرقه للعديد من القضايا إلا إنه يعاني من مشاكل مثل قضية الجبر والحرية.
واكد الأستاذ في جامعة طهران الدولية والباحث في الشؤون والقضايا الإسلامية والفلسفية حجة الإسلام والمسلمين رضا برنجكار أن فلسفة "صدر الدين الشيرازي" لها ايجابياتها الخاصة وفي الوقت نفسه لها سلبيات وأخطاء ونحن يتوجب علينا الاستفادة من الايجابيات وايجاد حلول للأخطاء والسلبيات.
وقال " لا اعتقد أنه يمكننا ومن خلال الاعتماد على فلسفة صدر الدين الشيرازي أن نعالج جيمع القضايا والازمات الحالية بل أذهب الى أبعد من ذلك حيث أني اعتقد أن اللجوء الى هذه الفلسفة قد يزيد من الازمات ويعقد الكثير من القضايا"./انتهى/