وأفادت وكالة مهر للانباء، أن الرئيس الإيراني "حسن روحاني"، أشار خلال لقائه مع الإيرانيين المقيمين في النمسا أن أمريكا تسعى جاهدة لعزل إيران عن العالم ولكن هذا سيكلفها ثمناً باهظاً، منوهاً إلى انه هذه هي المرة الاولى التي تشن أمريكا حرباً ضد إيران ولا تجد داعمين لها الا دولاً صغيرة.
وأشار إلى ان في ظل الظروف التي نواجهها اليوم من الضروري تعزيز علاقاتنا اكثر من قبل مع البلاد التي تجمعنا معهم علاقة ودية وتاريخية. موضحاً أن بعض الدول الاوروبية تجمعها علاقات مناسبة مع إيران وتحمل مواقف معتدلة من الثورة والجمهورية الإسلامية الإيرانية مثل سويسرا والنمسا، ولهذا اخترنا ان تكون اولى زيارتنا الى اوروبا الى هذين البلدين.
ونوه إلى أن امريكا تسعى إلى تضعيف وتخريب علاقات إيران مع دول الجوار وغيرهم لا بل ان تمكنت ان تقطع العلاقات نهائياً لفعلت ذلك وكل اهدافها تصب في عزل إيران وترويج الاكاذيب عنها وان تصنع من إيران مصدرا للخوف في المنطقة والعالم.
واضاف، لو كانت الاجراءات الامريكية ضد جزء او مجموعة خاصة في ايران لربما كان بامكانهم ان يفعلوا شيئا ما لكنهم الان يقفون ضد الشعب الايراني كله وهم يوجهون رسائل تهديد لاي شركة او مصرف يقيم علاقات مع ايران من اجل قطع هذه العلاقات.
واوضح، ان الامريكيين يدّعون بانهم يريدون قطع خطوط اتصال ايران مع العالم لكنهم لا يستطيعون ان يفعلوا ذلك ابدا اذ انهم ليسوا القوة المطلقة في العالم.
واشار الى الموقف الصريح الذي اتخذه الاتحاد الاوروبي امام الامريكيين واضاف، انني لا اريد القول بان الاميركيين لا يمكنهم ان يسببوا مشاكل لايران الا انهم لا ينجحون ابدا في تنفيذ ما يدّعون به وليس بامكانهم قطع خطوط اتصال ايران مع العالم.
واشار الى انسحاب امريكا غير القانوني من الاتفاق النووي وقال، من الواضح للجميع ان ايران نفذت جميع تعهداتها وان اميركا هي التي تتصرف بغطرسة في هذا المجال وبطبيعة الحال فان هذه الغطرسة الاميركية ليست امام ايران فقط بل تشمل ايضا الدول الاوروبية ودول مجموعة السبع والصين وسائر الدول.
ونوه الى ان المنظمات الدولية ومنها مجلس الامن الدولي والاتحاد الاوروبي والغالبية الساحقة من دول العالم والشعوب تقف الى جانب ايران واضاف، ان مواجهة اميركا لايران سيكون ثمنها باهظا جدا لاميركا وان ايران عازمة كما في السابق علي التصدي للمؤامرات الامريكية واجهاضها لان مواقفهم غير منطقية وغير قانونية وظالمة ومناقضة للتعهدات الدولية وقرارات مجلس الامن الدولي.
واردف قائلا، ان الامريكين يتصورون خطأ بانهم لو مارسوا الضغط علي الشعب الايراني فانه سيستسلم امام لغة القوة والغطرسة والاهانة والتهديد، الا ان الشعب الايراني العظيم اثبت علي مر التاريخ بانه لن يستسلم امام منطق القوة والكلام اللامنطقي وان اي عدوان علي حقوق هذا الشعب لقي الفشل الذريع دوما.
وفي سياق اخر حول تعاون الشركات الاجنبية مع ايران في ظل التهديدات الامريكية قال، من الممكن ان تواجه الشركات الكبري بعض المشاكل في استمرار التعاون مع ايران الا ان الشركات الصغيرة والمتوسطة التي تعد خيارات انسب لنقل التكنولوجيا والتعاون قد اعلنت استعدادها للتعاون.
واكد بان الشعب الايراني قد تمكن دوما من تحويل التهديدات الي فرص واضاف، لا يساورني الشك بان الضغوط الخارجية لا يمكنها اركاع الشعب الايراني شريطة ان يكون موحدا وبصوت واحد في الداخل والخارج/انتهى/.