اعتبر نائب رئيس مركز الدراسات الإيرانية في أنقرة " حقي أويغور" ان العلاقات بين ايران وتركيا تأخذ منحى مستقرا بعيداً عن الأنظمة السياسية الحاكمة في البلدين موضحا أن ايران هي المصدر الرئيسي للطاقة بالنسبة لتركيا، فأن البلدين هما شريكان اقتصاديان

وكالة مهر للأنباء _ محمد مظهري- كامران قادري آذر : مع فوز الرئيس التركي رجب طيب اردوغان في الانتخابات الرئاسية الأخيرة، دخلت تركيا عهداً جديداً داخلياً واقليمياً، يحمل تغيرات جديدة للنظام السياسي الحاكم في البلاد، يرى مراقبون أنه وبالنظر لتعزيز قدرات وتوسيع دائرة صلاحيات رئيس الجمهورية في النظام السياسي الجديد في تركيا، يبدو أن انقرة مقبلة على نوع من الاستقرار السياسي الداخلي والاقليمي، مما سيجعلها تلعب دوراً أكثر تأثيراً في المستقبل.

تناولت وكالة مهر للأنباء المستجدات الأخيرة في تركيا والمرحلة المستقبلة في مقابلة مع  نائب رئيس مركز الدراسات الإيرانية في أنقرة " حقي أويغور".

وأوضح "أويغور" في تعليق على التنبؤات والتوقعات التي كشفت عنها بعض مؤسسات الاستطلاع، قائلاً أن استطلاعات أغلب هذه المؤسسات أشارت إلى أن الرئيس اردوغان سيحصل على أكثر من 50% من الأصوات في الدور الأول، مردفاً: لقد صرحت بذلك مراراً في البرامج التلفزيونية قبل الانتخابات، ولقد تمكن من الحصول على 52% من الأصوات.

وأضاف "أويغور" الأمر لم يكن خارج التوقعات ولا غرابة فيه، بعض مؤسسات الاستطلاع الكثيرة جدا ربما أخطأت في توقعاتها، الأمر طبيعي بالكامل وفوارق التوقعات كانت بسيطة ما بين 2 أو 3 بالمائة.

وحول سؤال وكالة مهر للأنباء حول العلاقات المستقبلة بين طهران وانقرة، علق  نائب رئيس مركز الدراسات الإيرانية في أنقرة، قائلاً: العلاقات بين ايران وتركيا تأخذ منحى مستقرا بعيداً عن الأنظمة السياسية الحاكمة في البلدين، ولذلك لن تطرأ تغيرات هامة على هذه العلاقات، وبالنظر إلى أن ايران هي المصدر الرئيسي للطاقة بالنسبة لتركيا، فأن البلدين هما شريكان اقتصاديان، ويمكن القول أن الضغوطات التي يمارسها الرئيس الامريكي دونالد ترامب على ايران ستولد ضغوطات على تركيا يضاً.

وحول تأثير السياسات التركية تجاه سوريا بعد الانتخابات الرئاسية الأخيرة،  رأى "أويغور" أنه يتوقع أن تحدث تغيرات على صعيد السياسات التركية تجاه الملف السوري، فالأزمة السورية خرجت منذ مدة من المجال الاقليمي إلى المجال الدولي، وحلها يكمن فقط بمشاركة امريكا وروسيا.

وأضاف أن تأمين الحدود التركية ونزع سلاح حزب العمال الكردستاني في المنطقة من أولويات أنقرة المقبلة والتي تأتي في سياق الحديث عن سوريا.

وعن تقييمه للعلاقات التركية مع اوروبا وامريكا بعد صعود قوة ارودغان مقارنة بالفترة السابقة، أوضح نائب رئيس مركز الدراسات الإيرانية في أنقرة أنه من المتوقع أن تشهد العلاقات بين تركيا واوروبا نوعاً من الهدوء، فالمشاكل ليست من مصلحة الطرفين، وبالمقارنة مع الأزمات الكبرى في المنطقة فأنه من المتوقع أن يحل الطرفان المشاكل الصغيرة العالقة.

وحول تأثير نتائج الانتخابات الأخيرة على الاقتصاد التركي بالبعدين الداخلي والدولي رأى "أويغور" أن الاستقرار الذي سيترافق مع المرحلة المستقبلية سيزيد من مكانة تركيا عالمياً،  مضيفاً أن الحكومة الحالية ستنفذ بشكل أسرع الاصلاحات البنيوية التي وعدت بها خلال الانتخابات، كرفع مستوى الوضع الاقتصادي الجيد الموجود وتحقيق نمو اقتصادي يصل إلى 7.4% وتسجيل رقيم قياسي في الدخل السياحي. /انتهى/.