زار وفد حكومي كوري جنوبي، طهران الاسبوع الماضي بهدف التباحث مع المسؤولين الايرانيين بشان تداعيات الحظر الاميركي الذي سيعاد فرضه على قطاع النفط الايراني نوفمبر/تشرين الثاني القادم.

وتاتي زيارة الوفد الكوري بحسب صحيفة " هانكيوره" الكورية، بعد اعلان سيئول الاسبوع الماضي، اعتزامها اطلاق مفاوضات مع واشنطن بشأن الحظر الاميركي ضد استيراد النفط الايراني.

ونقلت الصحيفة عن مسؤول كبير بوزارة الخارجية الكورية امس الاربعاء، أن عودة سريان الحظر الاميركي في 4 نوفمبر المقبل من شأنه التأثير بشدة على قطاع البتروكيماويات ونظام المدفوعات بين ايران وكوريا.

وشدد المسؤول على أن بالرغم من اهمية العلاقات مع اميركا غير أن العلاقات مع ايران لاتقل أهمية وعلى ضوء ذلك تم ايفاد وفد حكومي الى طهران الاسبوع الماضي.

وأشار الى أن انخفاض واردات كوريا الجنوبية من النفط الايراني، مسئلة لا يمكن تفاديها غير أن المفاوضات القادمة بين سيئول وواشنطن تتمحور حول تقليل الاضرار التي ستلحق بالاقتصاد الكوري جراء هذا الانخفاض.

 هذا وقد أعلنت وزارة الخارجية الأميركية قبل يومين أن الولايات المتحدة مصممة على دفع إيران وقف صادراتها النفطية بشكل تام، على الرغم من اعتراض الدول المستوردة.

وكانت وزارة الطاقة الكورية الجنوبية قد اعلنت في السابق أنها ستسعى لنيل إعفاء من أي تجديد للحظر الأميركي على إيران إثر قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالانسحاب من الاتفاق النووي الدولي مع طهران.

وهبطت واردات كوريا الجنوبية 27 بالمئة إلى نحو 194 ألف برميل يوميا في مايو/أيار الماضي.