أعلن الرئيس الصيني شي جين بينغ أن بلاده ستمنح عددا من الدول العربية قروضا للتنمية الاقتصادية بقيمة 20 مليار دولار.

وخلال اللقاء الذي جمعه برئيس مجلس الشعب حمودة الصباغ في دمشق، قال رضا: إن اتفاقية التعاون الاستراتيجي بين سورية والعراق، والتي سيتم توقيعها قريبا، ستسهم في تعزيز وتطوير كل جوانب العلاقات الثنائية السياسية والاقتصادية والتجارية والأمنية.
وأشار ال

وقال تشين اليوم خلال منتدى التعاون الصيني العربي في بكين، إن القروض التي ستقدمها بلاده ستخصص لمشاريع، "تعمل على توفير فرص عمل جيدة وسيكون لها تأثير اجتماعي إيجابي على الدول العربية التي تحتاج لإعادة الإعمار".

وأضاف أنه يتوقع أن يتوصل المنتدى إلى اتفاق حول التعاون بشأن المبادرة، متابعا أن "الشعوب العربية والصينية على الرغم من أنها متباعدة بالمسافة، إلا أنها قريبة كالأسرة".

وأوضح أن القروض المقدمة تشكل جزءا من رؤية صينية خاصة "لإعادة الهيكلة الاقتصادية وتحفيز الصناعات"، مؤكدا استعداد بكين لتقديم قرض آخر بقيمة 150 مليون دولار لبعض دول المنطقة لتعزيز قدراتها في الحفاظ على الاستقرار.

ولفت إلى أن الموقع الجغرافي للدول العربية على طريق التجارة القديم يجعل منها "شركاء طبيعيين" في المبادرة الصينية الجديدة التي ترتكز على إعادة إحياء "طريق الحرير" من الصين إلى المناطق القريبة من إفريقيا وأوروبا، بمشاريع في البنى التحتية بقيمة تريليون دولار.

وتابع: "الصين ترحب بفرص المشاركة في تنمية المرافئ وبناء شبكات السكك الحديد في دول عربية، كجزء من شبكة لوجستية تربط آسيا الوسطى وشرق إفريقيا والمحيط الهندي بالبحر المتوسط".

وسبق وأن قدمت بكين قروضا لدول عربية كان آخرها قرضا بقيمة 1.3 مليار دولار لجيبوتي، وأثارت هذه القروض الضخمة قلقا في الداخل والخارج إزاء الموقف الضعيف لدول فقيرة أمام ديون بهذا الحجم.

سفير العراقي إلى أن بلاده أنهت وجود تنظيم داعش الإرهابي بشكل شبه كامل على أراضيها، "مهنئا السوريين على الانتصارات الكبيرة التي يحققها الجيش السوري في جنوب البلاد، والتي تعني أن نهاية الإرهاب باتت قريبة جدا، والظروف باتت مهيأة لإعادة إعمار البلاد".
وفيما يخص معبر البوكمال – القائم، أكد السفير العراقي أن فتح المعابر سيؤدي إلى انتعاش الحركة الاقتصادية والتجارية في البلدين “فالعراق بحاجة إلى الكثير من السلع والبضائع والخضار والفواكه التي يتم إنتاجها في سورية ورجال الأعمال العراقيون لديهم رغبة حقيقية في دخول السوق السورية”، مشيراً في سياق آخر إلى أنه من الممكن إبرام اتفاقية للتعاون البرلماني لاحقاً لتعزيز العلاقات البرلمانية.
من جانبه، تمنى رئيس المجلس حمودة الصباغ للسفير رضا التوفيق والنجاح في تنفيذ مهامه الموكلة إليه بما يصب فى مصلحة البلدين والشعبين الشقيقين.