ارتفعت إلى 20 قتيلا و65 مصابا، حصيلة ضحايا تفجير انتحاري تبنته حركة "طالبان" أمس الثلاثاء، استهدف اجتماعا سياسيا حاشدا بمدينة "بيشاور" شمال غربي باكستان.

ويعتبر هذا التفجير الانتحاري الأكثر دموية في البلاد منذ بدء حملة الانتخابات التشريعية المرتقبة في 25 يوليو / تموز الجاري.

وأعلنت حركة "طالبان" مسؤوليتها عن الهجوم الذي وقع أمس، أثناء تجمع لحزب "رابطة عوامي القومية" العلماني المناهض للمجموعات المتطرفة مثل حركة طالبان، والذي دفع في الماضي ثمن موقفه بتعرضه لهجمات مماثلة.

وقال محمد خراسان المتحدث باسم "طالبان" الباكستانية في بيان، إن الحركة استهدفت تجمعا لـ "هارون أحمد بيلور" المرشح عن الحزب لشغل مقعد في البرلمان الإقليمي.

وأضاف خراسان أن "عدد المصابين وصل 65، بينهم نجل بيلور".

وقال نجل بيلور البالغ من العمر 16 عاما، مخاطبا أنصار أبيه عقب الحادث: "أنا مستعد أيضا للتضحية بحياتي من أجل الحفاظ على حقوقكم، وأطلب منكم أن تتحلوا بضبط النفس"، بحسب "أسوشييتد برس".

وحول حصيلة ضحايا الهجوم، قال المتحدث باسم مستشفى "ليدي ريدينغ" ذو الفقار باباخيل للأناضول اليوم الأربعاء، إن "ثمانية مصابين توفوا متأثرين بجروحهم الليلة الماضية، ما رفع عدد القتلى من 12 إلى 20 شخصا".

وأكد أن 63 آخرين يتلقون العلاج بعد إصابتهم بجروح متفاوتة الخطورة.

وفي وقت سابق، قال غازي جميل رئيس شرطة المدينة في تصريح صحفي، إن الانتحاري استهدف تجمعا سياسيا حاشدا وتسبب بمقتل المرشح هارون أحمد بيلور.

يشار أن حزب "عوامي" حكم إقليم "خيبر بختنخوا" من عام 2008 حتى 2013، وشن جيش الإقليم هجمات واسعة ضد التنظيمات المسلحة أبرزها طالبان، في منطقة "سوات فالي" عام 2009.

وفي انتخابات 2013، قتل مئات من زعماء وأنصار الحزب في هجمات شنتها تلك التنظيمات ضده.

وفي ديسمبر / كانون الأول 2012، قتل بشير أحمد بيلور والد هارون في هجوم انتحاري تبنته "طالبان"، استهدف اجتماعا له قبيل انتخابات 2013 التشريعية.

وجاء هجوم الثلاثاء بعد ساعات على إعلان الجيش الباكستاني عزمه نشر أكثر من 370 ألفا من قوات الأمن في مراكز الاقتراع، لتأمينها وضمان إجراء انتخابات وطنية شفافة وعادلة وحرة، في 25 الشهر الجاري.

بدوره، قال اللواء آصف غفور المتحدث باسم الجيش، إن 371 ألفا و388 عسكريا، أي ما يعادل ثلث عدد القوات المسلحة سيتم نشرهم لتوفير الأمن في الانتخابات القادمة.

وأوضح أن القرار جاء بناء على طلب من لجنة مراقبة الانتخابات.

والسبت الماضي، أصيب 7 أشخاص في تفجير قنبلة كانت مزروعة بدراجة نارية قرب حشد لأنصار مالك شيرين خان، مرشح "اتحاد مجلس الأمل" الإسلامي (تحالف انتخابي من 6 أحزاب)، بحسب الشرطة.

وتشهد باكستان في 25 يوليو الجاري انتخابات تشريعية، يجري خلالها اختيار أعضاء الجمعيات الوطنية والإقليمية./انتهى/