وقال لافروف في مقابلة مع قناة "RT": إن "بعض المحللين يقولون ان الولايات المتحدة قد تكون معنية في الحفاظ على حالة الفوضى في المنطقة، لكي يتمكنوا من الصيد في الماء العكر، وأنا لا أعتقد أن هذا هو ما تريده الولايات المتحدة، ولكن، عند النظر إلى الحقائق، هذا ما يحدث".
وأشار إلى أن الأشخاص الذين جلبوا الدمار إلى العراق وليبيا، جراء تدخلهم، منتهكين بذلك القانون الدولي، يريدون أن يفعلوا الشيء نفسه في سوريا.
وأكد لافروف أنه على الرغم من حقيقة مفادها أن صدام حسين ومعمر القذافي كانا "ديكتاتوريين"، فإن معاناة سكان العراق وليبيا ازدادت بشكل ملحوظ بعد تدخل الولايات المتحدة وحلف "الناتو" في هذه الدول.
وقال لافروف، مشيرا إلى أن هذا لا يعني أن روسيا تريد تبرير الطغاة: "أعتقد أن القتلى والجرحى وأولئك الذين اضطروا إلى الفرار من منازلهم أكثر بمئات الآلاف من أولئك الذين عانوا من هذه الأنظمة".
وأجاب لافروف ردا على سؤال لاري كينغ ، كيف لروسيا من وجهة نظر أخلاقية يمكن أن تدعم الرئيس السوري بشار الأسد، الذي "تعامل بقسوة مع شعبه"، قائلا، إن "روسيا تدين أي انتهاكات لحقوق الإنسان، وأي انتهاكات للقانون الدولي، بغض النظر عمن ارتكبها — الحكومة أو المعارضة أو الدول الأخرى".
وتعاني سوريا منذ آذار/ مارس 2011، من نزاع مسلح تقوم خلاله القوات الحكومية بمواجهة جماعات مسلحة تنتمي إلى تنظيمات ارهابية مسلحة مختلفة، أبرزها تطرفا تنظيما داعش وجبهة النصرة، والذين تصنفهما الأمم المتّحدة ضمن قائمة التنظيمات الإرهابية.
وأدى النزاع إلى مقتل مئات الآلاف فضلا عن نزوح الملايين داخل سوريا وخارجها./انتهى/