استقبل قائد الثورة الاسلامية سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي اليوم الاحد رئيس الجمهورية حسن روحاني واعضاء حكومته.

وأفادت وكالة مهر للأنباء، أن قائد الثورة الإسلامية آية الله العظمى السيد "علي الخامنئي"، اكد خلال استقباله، صباح اليوم، رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية "حسن روحاني"، وأعضاء الحكومة، على تسخير قدرات البلاد وسعي المسؤولين بالتعاون مع الشعب بجد مستمر لحل المشاكل الاقتصادية، بالاضافة الى توفير الظروف والمتطلبات لمواجهة مخططات العدو في ظل الوضع الحالي.

وأكد قائد الثورة على قدرة البلاد العبور من هذه العقبات الاقتصادية التي تواجه الجمهورية الاسلامية الايرانية وذلك مرهون بحرص المسؤولين وعملهم الدوؤب واليومي.

واعتبر الإمام الخامنئي أن الاتصاف بـ " معنويات قوية وروح شجاعة وعزم جبار" هم من شروط النجاح والتوفيق في كافة المجالات، مشددا على ضرورة أن يعمل المسؤولون بحرص أكبر واخلاص مضاعف.

ونوه إلى أن الفريق الاقتصادي لايران هو محور التقدم والتحرك في ايران وطالب جميع المؤسسات بالعمل والتنسيق مع هذا الفريق.

كما طالب قائد الثورة الاذاعة والتلفزيون الايراني بتقديم صورة حسنة من أعمال الحكومة، مضيفا " مع ذلك لا يوجد أي ضير في نقد الاعمال والقرارات".

ووصف آية الله الخامنئي مواقف الرئيس روحاني في اوروبا (خلال زيارته الاخيرة لسويسرا والنمسا) بانها كانت قوية واضاف، ان من الضروري اظهار الاقتدار امام الاجانب خاصة الاميركيين وان هذا الامر يجب ان يتم في الوقت المناسب وبصراحة وحزم.

واوصى قائد الثورة المسؤولين بضرورة المتابعة الجدية للاعمال بالاستفادة من امكانيات وطاقات البلاد واضاف، انه على الاطراف الاوروبية بطبيعة الحال اعطاء الضمانات اللازمة فيما يتعلق بالاتفاق النووي ولكن لا ينبغي ربط اقتصاد البلاد بهذه القضية وجعله رهنا بها.

واكد آية الله الخامنئي ضرورة التطوير اليومي للدبلوماسية والعلاقات الخارجية واضاف، انه ما عدا حالات معدودة مثل اميركا، ينبغي تطوير علاقات البلاد مع الشرق والغرب وتعزيز التحرك الدبلوماسي العملاني والهادف.

وذكر قائد الثورة الاسلامية عدة توصيات وسبل لحل المشاكل الاقتصادية، حيث اعتبر اعداد خارطة طريق للاقتصاد المستقر امرا ضروريا واضاف، انه لو تم اعداد خارطة طريق للاقتصاد فان الشعب والناشطين الاقتصاديين سيدركون مهمتهم ويسارعون الى دعم الحكومة بشعور الاستقرار والهدوء.

ومن التوصيات الاخرى لسماحته "تقوية القطاع الخاص" و"ضرورة التصدي الحازم لمرتكبي المخالفات"، واشار في هذا الصدد الى نماذج لمخالفات بعض الاجهزة والافراد في القضايا الاخيرة للمسكوكات الذهبية والعملة الصعبية واضاف، انه ينبغي التصدي لمرتكبي المخالفات في اي مستوى كانوا.

ووصف سماحته الامر الصادر عن رئيس الجمهورية للتصدي لمرتكبي المخالفات في واردات السيارات بانه امر جيد واضاف، ينبغي بطبيعة الحال متابعة هذه الاوامر للوصول الى النتيجة المتوخاة.

واكد قائد الثورة ضرورة "اشراف وتفعيل سلطة الحكومة على المبادلات المالية للحيلولة دون العمليات الهدامة مثل التهريب وغسيل الاموال" واشار الى بعض المخالفات الحاصلة في الاستفادة من العملة الصعبة الحكومية واضاف، انه ينبغي عبر المنظومات ذات الصلة او القرارات القانونية الوقوف امام مثل هذه المخالفات الصارخة.

ومن المحاور الاخرى التي اكد عليها قائد الثورة "الاخذ بجدية سياسات الاقتصاد المقاوم" و"المبادرة في التوقيت المناسب وعلاج القضية قبل وقوعها" و"المكافحة الحقيقية للفساد".

واكد سماحته انه فيما يتعلق بمكافحة حالات الفساد التصدي اولا للفساد والعنصر المرتكب له ومن ثم الاعلان عن ذلك بصورة شفافة واضاف، بطبيعة الحال فان التصدي لحالات الفساد يقع اولا على عاتق مسؤولي الاجهزة ومن ثم اناطة القضية للسلطة القضائية.

واكد قائد الثورة ضرورة "التحدث المباشر من قبل المسؤولين مع الشعب وتبيان الظروف لهم" واضاف، اطلعوا الشعب على المشاكل وقدموا اجراءاتكم واكشفوا لهم عن مخطط العدو.

واكد سماحته قائلا، انني على اعتقاد راسخ بان الحكومة قادرة على التغلب على المشاكل وافشال مخططات اميركا شريطة تنفيذ الاجراءات اللازمة./انتهى/