وكالة مهر للأنباء-ديانا المحمود: خطوات متلاحقة يحققها الجيش السوري وانتصارات على عدة جبهات وتصدي للإرهابيين من الشمال للجنوب آخرها كان تحرير مدينة درعا الجنوبية المحاذية للحدود الاردنية وإعادة السيطرة عليها بعد أن كانت لسنوات تحت سيطرة المجموعات الإرهابية. حيث تمكن الجيش السوري من تطهير المدينة والقضاء على العشرات من الإرهابيين وأسر آخرين، كما اوردت بعض المصادر فإن قتلى الإرهابيين فاق ما سجلته عمليات حمص وحماة.
الآن يمكن القول بشكل حاسم أن عدد المناطق التي لاتزال تحت سيطرة الإرهابيين أصبحت تعد على أصابع اليد، فقد هزم الإرهاب المدعوم اقليمياً ودولياً على الأراضي السوري، البعض منهم مازال يقيم في مناطق خفض التوتر التي خرج بها مؤتمر استانا. طبعاً لهذه المناطق أهمية لايمكن اغفالها ولا سيما تلك التي تقع على الحدود الاستراتيجية.
تدخل ترکیا وامریکا في سوريا تخطى مرحلته غير المباشرةتعتبر المناطق الحدودية التي تقع تحت سيطرة الإرهابيين، ذات أهمية كبيرة لسوريا وللمنطقة فهي تسمح للإرهابيين بالتنقل بين بقية الدول دون إي عناء أو رقابة، في هذا الملف يمكن أن نلاحظ القوى الأجنبية التركية والامريكية تقدم دعماً للتكفيرين الإرهابيين.
لا يخفى على أحد أن تركيا تدعم بشكل مباشر المرتزقة المسماة "الجيش الحر" في شمال غرب سوريا والمتواجدة ايضاً على الحدود الجنوبية لسوريا، فيما تقيم الولايات المتحدة الامريكية بشكل علني قواعدها في الجنوب الغربي السوري. بشكل واضح تدخل ترکیا وامریکا في سوريا تخطى مرحلته غير المباشرة التي شهدتها الحرب السورية في بدايتها.
ومن جهة أخرى فأن العدو الاسرائيلي جنوب غرب سوريا يعمل بشكل واضح لدعم الإرهابيين، ومتحالف معهم ومع امريكا ضمن تعاون مباشر، تموضع القوى المدعومة من امريكا واسرائيل في الجنوب و مثيلاتها المدعومة من تركيا من الشمال يعكس بشكل واضح أطماعهم ومساعيهم لتقسيم سوريا والتلاعب بحدودها.
ما تشيره إليه المعطيات على الأرض تعكس بشكل واضح أن امريكا على خلاف الادعاءات التي تنشرها حول الخروج من سوريا، تسعى إلى تقسيم سوريا إلى دويلات صغيرة، من جهة ثانية فأن تركيا تبذل ما في وسعها لإبقاء قسم من الأراضي السورية تحت سيطرة مرتزقتها "الجيش الحر" لتحفظ نفوذ انقرة على الأراضي السورية.
الشارع السوري اختلفت أبعاده اليوم وأصبح بغالبيته يمضي نحو تحرير بلاده من الإرهاب في ظل المقاومةعلى الرغم من كل هذه القوات الأجنبية الطامعة بالأراضي السورية والتي عمادها المجموعات الإرهابية التكفيرية إلا أن الجيش السوري لا يزال حتى هذه اللحظة مصمما على تطهير أراضي بلاده من الارهاب، ومواجهة كل التهديدات العسكرية التي ترسلها الولايات المتحدة بشكل مباشر وغير مباشر، وعليه فإننا نشهد يومياً تحركات الجيش السوري من منطقة إلى أخرى لتحرير كامل الأراضي شبراً تلو الآخر بعزيمة ووحدة وطنية تجمع أبناء الشعب السوري ضد الإرهاب.
وإن كان الإرهاب قد تمكن في الفترة الماضية من جذب بعض أبناء الشعب السوري نحو الهاوية بالترغيب أو الترهيب إلا أن الشارع السوري اختلفت أبعاده اليوم وأصبح بغالبيته يمضي نحو تحرير بلاده من الإرهاب في ظل المقاومة. فالارهاب لا مكان له في قلب المجتمع السوري.
سوريا من شمالها إلى جنوبها للشعب السوري وفي النهاية بالسلم أو بالحرب سيتم تحريرهامحافظة درعا إحدى محافظات سوريا وتمتد في المنطقة الجنوبية من سوريا، يحدها من الجنوب الأردن ومن الغرب محافظة القنيطرة ومن الشرق محافظة السويداء ومن الشمال محافظة دمشق، تمتع هذه المحافظة باستراتيجية خاصة جعلت الجيش السوري يتقدم نحوها لتحريرها بروحية عالية، أما ماذا بعد درعا، وإلى إين سيتجه الجيش السوري، وما هي النقطة الجديدة الاستراتيجية التي سيتجه لها في الأيام المقبلة دون أن يقف بوجهه إي شي. فشعار الجيش السوري "التحرير من الشمال إلى الجنوب" يترجم عملياً كما قال أحد السياسين السوريين: "سوريا من شمالها إلى جنوبها للشعب السوري وفي النهاية بالسلم أو بالحرب سيتم تحريرها". /انتهى/