اطلق رئيس المجلس الثوري الأعلى لتحرير جنوب اليمن "حسن احمد باعوم" دعوة للتحرر في جنوب اليمن داعيا الى التصعيد الثوري السلمي وعدم القبول بأي قوات عسكرية غير جنوبية في أرض الجنوب.

وجاء البيان كالتالي: 

بسم الله الرحمن الرحيم

يا جماهير شعبنا الجنوبي الأبي يا مناضلي الحراك الجنوبي الصامد
يا أبنائنا واخوتنا الجنوبيين في ميادين القتال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لقد خاض شعبنا وخضنا شخصياً خلال الستة العقود الماضية من تاريخنا الوطني تجارب متعددة في ميادين السياسة والنضال، شملت الكفاح المسلح ضد الاستعمار البريطاني وكذ الحروب والمناوشات الحدودية مع أشقائنا في محيطنا الجغرافي وكذا حروب الوكالة في مرحلة القطبين المعسكر الغربي والاشتراكي مروراً بالحروب الأهلية البينية والصراعات السياسية والتي بسببها تأخرنا عن ركاب العالم المتقدم.
ونتيجة لكل ذلك ولما تراكم لدينا من خبرات وتجارب مريرة آثرنا النضال السلمي البناء الذي يحفظ الدماء و الأرواح والعقول والبنيان وينميها، في متلازمة واحدة تبني وتعلّم وتناضل وتبعدنا عن كل سلبيات الماضي التي ارتكبناها و أوصلتنا إلى ما وصلنا إليه ما قبل محاولة إصلاح ذلك و إنقاذ وطننا من خلال العمل السلمي الذي جسده الحراك المبارك منذ أول يوم في انطلاقه.
يا جماهير شعبنا الأبي :
إن هدف التحرير يشمل تحرير الإنسان وتحرير الأفكار من الشوائب التي التصقت به نتيجة التراكمات السلبية التي كُبل بها شعبنا خلال العقود الماضية، كما أن الهوية التي خرجنا لننضال لاستعادتها لا تعني بأي شكل من الأشكال مجرد اسم أو مشروع سياسي لجهة أو فئة أو مجموعة أو فرد بل تعني كل موروثنا الثقافي الاجتماعي المتجذر منذ قرون طويلة، والذي رسم الشخصية التاريخية الاجتماعية الثقافية المميزة والتي تركت بصماتها الواضحة في جبين العالم في كل بلاد المهجر .

يا جماهير شعبنا الأبي :
كنا نعرف يقينا منذ اليوم الأول أن حريتنا واستقلالنا لا يمكن أن تصنعه طائرة أو مدرعة أجنبية ولا أموال أجنبية وكنا نراهن على شعبنا العظيم ووعيه وقدراتنا وإمكاناتنا الذاتية إن أحسنا التصرف في إدارتها، ومازلنا نراهن على ذلك وستثبت الأيام القادمة صحة راهننا، وستثبت نتائج ذلك الرهان، ولذلك رفضنا تلك الحرب رغم الضغوط والمغريات ورفضنا أن نجعل من بلادنا ساحة حرب بالوكالة لصراع دولي و إقليمي محموم ورفضنا أن تكون دماء وجماجم أبنائنا جسر عبور لتلك المخططات وتحملنا المسؤولية التاريخية وسنتحملها ماحيينا كما كنا ندرك أن احد أهم الأهداف لتلك الحرب الكونية ليس أرضنا وثرواتنا فحسب بل أيضا حراكنا وثورتنا المباركة وكذا هويتنا الوطنية.
يا جماهير شعبنا الأبي
يا مناضلين حراكنا السلمي العظيم
إننا ندعوكم خلال الأيام القادمة للتصعيد الثوري السلمي من خلال الآتي:
۱- ندعو الجنوبيين من جنود وضباط وصف ضباط الانسحاب من جبهات القتال إلى حدود ما قبل عام ۱۹۹۰ م ورفض أي أوامر للزج بهم خارج تلك الحدود.
٢_عدم القبول بأي قوات عسكرية غير جنوبية في أرض الجنوب إطلاقاً ايا كانت.
۳- افتحوا أبوابكم وقلوبكم وقدموا كل مساعدة ممكنه لكل و أي نازح و لاجئ دون الالتفات إلى هويته أو لونه أو مذهبه وخاصة أخوانكم أبناء تهامة المظلومين و أحسنوا معاملة الجميع دون استثناء.
وختاماً نحيي إخوتنا وأبنائنا في المهرة، الذين ضربوا أروع الأمثلة في الغيرة على الوطن والسيادة واثبتوا أنهم متمسكين بأرضهم وسيادتهم، و أثبتوا ايضاً أهمية وجدوى العمل السلمي، كما نحيي كل شعبنا الصابر المناضل العظيم الراسخ الجذور في أعماق التاريخ وموعدنا وإياكم الاستقلال والحرية والنهضة والازدهار وان غداً لناظره قريب.

حسن احمد باعوم
رئيس المجلس الثوري الأعلى لتحرير الجنوب
الثلاثاء ۱۷ _۷_۲۰۱۸م