تقول منظمة الصليب الأحمر إن 26 جثة عثر عليها في ساحة فيلا في قرية ماتي الساحلية، التي تقع في وسط منطقة الحرائق.
ولجأ عمال الطوارئ، الذين يشاركون في جهود الإنقاذ الضخمة المبذولة، إلى استخدام القوارب والطائرات المروحية لإجلاء الناس من الشاطئ.
ويقول مسؤولون إن عملية بحث وإنقاذ تجري حاليا عن 10 سائحين فروا من أحد الحرائق في قارب.
ويكافح مئات من أفراد الإطفاء النيران وتسعى السلطات إلى الحصول على مساعدات دولية.
وقال رئيس الوزراء، أليكسيس تسيبراس: "سنبذل ما في وسعنا من أجل السيطرة على النيران".
وحوصر معظم الضحايا في قرية ماتي التي تبعد 40 كم شمال شرق أثينا، ويعتقد بأنهم إما ماتوا في منازلهم وإما في سياراتهم.
وتقع القرية في منطقة رافينا المشهورة بالسياحة المحلية، خاصة من جانب المتقاعدين والأطفال الذين يشاركون في المعسكرات خلال العطلة الصيفية، بحسب ما ذكرته وكالة رويترز للأنباء.
وأصيب 104 أشخاص على الأقل، إصابات 11 منهم خطيرة. ومن بين المصابين 16 طفلا.
ونقلت رويترز عن امرأة قولها لمحطة تلفزيون يونانية "لم يعد لماتي وجود. شاهدت جثثا، وسيارات محترقة، وأشعر أنني محظوظة لأني ما زلت على قيد الحياة".
وقال كوستاس لاغانوس، الذي نجا من الحرائق في ماتي: "كان البحر منفذا، ولجأنا إليه، لأن ألسنة اللهب كانت تلاحقنا على طول الطريق حتى وصلنا إلى مياه البحر".
وأضاف "أحرق اللهب ظهورنا، فغطسنا في الماء ... شعرت وقتها أنه لا بد من الجري لإنقاذ أنفسنا".
وأعلن رئيس الوزراء تسيبراس حالة الطوارئ في أتيكا، قائلا "جميع قوات الطوارئ" عبئت.
وطلبت الحكومة من الدول الأوروبية الأخرى إرسال طائرات مروحية وأفراد من مكافحي الحرائق لمواجهة النيران.
وأرسلت إيطاليا، وألمانيا، وبولندا، وفرنسا مساعدات في شكل طائرات، ومركبات ومكافحي حرائق، ولكن مع ارتفاع درجات الحرارة المحتمل، فسيكون هناك سباق مع الزمن للسيطرة على النيران.
وهذه هي أسوأ حرائق غابات تتعرض لها اليونان منذ 2007، عندما قتل عشرات من الأشخاص في شبه جزيرة بيلوبونيس.
ومع بدء أشهر الصيف وارتفاع درجات الحرارة وانتشار الجفاف في أتيكا تزداد الحرائق التي تعد مشكلة متكررة كل عام.
ونقلت وكالة فرانس برس للأنباء عن مسؤولين قولهم إن الحرائق الحالية ربما نتجت عن عمد على أيدي لصوص يريدون سرقة المنازل غير المأهولة.