وأفادت وكالة مهر للأنباء أن هور العظيم تعرضت منذ 3 أسابيع إلى حرائق واسعة أضرت بالكائنات والحيوانات التي تعيش على مياه الهور وقصبه كما سببت أضرار للسكان المقيمين على ضفاف هذا الهور التاريخي والمهم بين إيران والعراق.
وكان المدير العام لإدارة الأزمات في محافظة خوزستان كيامرث حاجي زاده قد صرح في وقت سابق أن جانبا كبيرا من هذه الحرائق في الهور حدثت في الجانب العراقي من هور العظيم والذي يشكل ثلثي مساحة هذا الهور الحدودي، مشيرا الى احتمالية وجود عنصر العمد في اندلاع هذه الحرائق المستمرة.
وتابع هذا المسؤول الايراني قائلا " مع الاسف أن الأوضاع الراهنة التي يعيشها العراق سببت صعوبة في عمليات الاطفاء والسيطرة على مصادر هذه الحرائق، مؤكدا ضرورة أن يتخذ الجانب العراقي اهتماما أكثر لحل هذه القضية وتدارك تفاقهمها.
وأضاف حاجي زاده" لقد بذلت الكثير من الجهود لاطفاء هذه الحرائق لكن وبسبب وجود مصدر هذه الحرئق والنيران في الجانب العراقي فاننا نواجه صعوبات بالغة في السيطرة عليها، وهذه الحرائق قد اندلعت في منطقة من العراق لم تشهد اي عمليات تطهير منذ الحرب العراقية - الايرانية وحتى يومنا هذا.
وأشار المدير العام لإدارة الأزمات في محافظة خوزستان كيامرث حاجي زاده إلى الدخان الذي تخلفه هذه الحرائق وقال" إن الأوضاع التي تظهر على اثرا الحرائق تسبب مناخا سيئا للغاية ولهذا ينبغي أن تتم عمليات فتح منافذ المياه الى مناطق الحريق بدقة ومتابعة مستمرة.
وشرحا لحجم الحرائق في هور العظيم قال كيامرث حاجي زاده أن 180 ألف هكتار من أراضي هور العظيم تتعرض لحرائق وكان من بين هذا العدد 130 الف هكتار تحترق بشكل كامل لكن ولله الحمد تمت السيطرة على هذه النيران واطفائها بمساعدة الجهات المعنية.
وأشار الى ما ينبغي أن تقوم به وزارة الخارجية في هذا السياق وقال " على وزارة الخارجية ان تجبر الجانب العراقي على التواصل في هذا الملف وأن تتحمل جانبا من المسؤولية في اطفاء الحرائق".
ونوه إلى أن أفضل طريق للسيطرة على الحرائق هو أن يتم فتح منافذ المياه من نهر الكرخة ويجب بداية أخذ الرخص القانونية لهذا القرار./انتهى/