رفض شعبي وسياسي عراقي متواصل لموقف رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي تجاه الحظر الامريكي ضد الجارة ايران.
في مدينة النجف الاشرف، تجمع المئات في ساحةِ ثورةِ العشرين، مؤكدين أنّ الشعبَ العراقي ليس تابعاً للولايات المتحدة، وأنّ العراقيين غيرُ موافقين على قرارِ العبادي.
وأثنى المتظاهرون على مواقفِ طهران الداعمة للعراق ورفضِها للحصار الغربي عليه في تسعينياتِ القرنِ الماضي، وأكدوا أنّ الشعبَ العراقي لن يتخلى عن ايران، ويَرفُضُ قرارَ الحظرِ الأميركي بحقِها.
وقال أحد المتظاهرون:"لن نكون جزءاً في الظلم والحصار علی الجمهورية الاسلامية الايرانية".
بدوره حذر آية الله السيد محمد تقي المدرسي، من محاولات ما وصفها دق أسفين الخلاف بين الشعبين العراقي والايراني.
واكد المدرسي أن صلة الشعب العراقي بأشقائه أقوى من كل المكائد وإنه لن ينسى ما أسداه الشعب الايراني في أيام المحنة الكبرى عند دحر الإرهابيين ودعم الإقتصاد في أحلك الظروف.
اما مفتي اهل السنة والجماعة في العراق الشيخ مهدي الصميدعي انتقد تصريحات العبادي وقال في خطبة الجمعة انه سيكون اول المدافعين عن ايران، مضيفا انه لن يرضى ان يكون للعراق ولو رأيا في اذية شعوب المنطقة.
من جهتها اكدت الاحزاب والقوى السياسية العراقية استنكارها وادانتها للحظر الأميركي على ايران، معتبرة انها لن تلزم العراق في تغيير تعامله مع ايران.
وخاطب أحد المتظاهرون العبادي قائلا:"الدول العربية ارسلت لك داعش وقتلت ودمرت العراق وعاثت في الارض فساداً بينما ايران فتحت أبوابها وأرسلت لك المعدات الحربية والخبراء للقضاء علی داعش".
وقال شيخ نجفي شارك في التظاهرات:"انه تصرف ظالم وأمريكا كشرت أنيابها العفنة بفرض الحصار علی الشعب الايراني"./انتهى/
المصدر: العالم