قال وزير الاقتصاد الألماني بيتر ألتماير في مقابلة مع صحيفة "بيلد آم زونتاغ" الألمانية الأحد، إن بلاده لن تدع واشنطن تملي عليها مع من تستطيع أن تعمل.

وأكد بيتر ألتماير أن برلين متسمكة باتفاقية فيينا النووية لمنع إيران من إنتاج أسلحة نووية.

وانتقد وزير الاقتصاد الألماني بشدة سياسات الرسوم الجمركية والعقوبات التي ينتهجها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قائلا إن مثل تلك الإجراءات تدمر الوظائف والنمو وأن أوروبا لن ترضخ للضغوط الأمريكية بشأن إيران.

وصرح الوزير الألماني أن الاتفاق بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ليس سوى الخطوة الأولى فقط، مشيرا إلى أن الهدف نظام تجارة عالمي برسوم أقل وحماية أقل وأسواق مفتوحة.

وفيما يتعلق بالعقوبات الأمريكية على إيران، قال ألتماير إن ألمانيا وحلفاءها الأوروبيين سيواصلون دعم الشركات التي تعمل مع إيران رغم الضغوط الأمريكية.

وأضاف أنه يجب السماح للشركات الألمانية بمواصلة الاستثمار في إيران بالقدر الذي تريده، وأن الحكومة الألمانية تبحث عن وسائل مع حلفائها الأوروبيين لضمان استمرارية المعاملات المالية.

وأشاد وزير الاقتصاد بالاتفاقية التي توصل إليها رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر خلال مفاوضاته مع ترامب الشهر الماضي، وأوضح أن ذلك الاتفاق المؤقت أنقذ مئات الآلاف من الوظائف في أوروبا.

وأشعلت الولايات المتحدة فتيل نزاع تجاري مرير بفرض رسوم على وارداتها لحماية الوظائف الأمريكية مما وصفه ترامب بالممارسات التجارية غير العادلة من جانب الصين وأوروبا ودول أخرى.

ودخلت واشنطن وأوروبا في نزاع بعدما فرض ترامب رسوما على الواردات الأمريكية من الألومنيوم والصلب، وردت بروكسل برسوم مضادة على بعض المنتجات الأمريكية، كما هدد ترامب أيضا بفرض رسوم على السيارات الأوروبية المستوردة، لكنه أحجم عن اتخاذ إجراء بعد اجتماعه مع يونكر في البيت الأبيض الشهر الماضي./انتهى/