وأفادت وكالة مهر للأنباء ان مندوب ایران الدائم في منظمة الامم المتحدة غلام علي خوشرو وجه رسالةً الى الامین العام للامم المتحدة ورئیس مجلس الامن الدولي، تعليقاً على رسالة مندوب السعودية لدى الأمم المتحدة، معتبراً فيها أن مزاعم النظام السعودي حول تجاهل ایران للقرارین 2216 و 2231 بانها لا اساس لها، وقال: انه مثلما اكدت في الرسالة السابقة فانني ارفض هذه المرة ایضا جمیع هذه الاتهامات.
واضاف من الواضح ان الهدف من اثارة الفتنة هذه هو التغطیة علي الممارسات الهمجیة وجرائم الحرب والجرائم ضد الانسانیة التي مازال یرتكبها هذا البلد یومیا خاصة تدمیر البنیة التحتیة الاساسیة وقصف المناطق السكنیة المزدحمة والهجوم على الاماكن العامة والمدنیة خاصة المستشفیات والمدارس والمراكز الطبیة والاسواق والمساجد والموانئ والمطارات وكذلك انظمة الماء والكهرباء في الیمن.
وتابع مندوب ایران في الامم المتحدة، ان الهجمات الجویة المتتالیة الاخیرة على مدینة الحدیدة تعد احدث الامثلة على الجرائم المرتكبة من قبل السعودیة في الیمن حیث جري استهداف سوق الاسماك المزدحم والمستشفى الرئیسي بالمدینة تعمدا في الغارات الجویة التي اسفرت عن مصرع 60 مدنیا یمنیا من ضمنهم كوادر طبیة واصابة ما لا یقل عن 170 مدنیا اخر.
واكد خوشرو في رسالته، انه ومع الاخذ بنظر الاعتبار بیان منسق الشؤون الانسانیة لمنظمة الامم المتحدة في الیمن بـ'ان هذه الهجمات الجویة تعرض حیاة المدنیین لمخاطر شدیدة' فمن الواضح ان استمرار الهجمات الجویة من قبل القوات السعودیة یعرض للخطر امن سكان المدینة البالغ عددهم 600 الف وتقطع خطوط تقدیم المساعدات الانسانیة العاجلة الداخلة الى هذا المیناء الذي يعبر من خلاله 70 بالمائة من وادرات الیمن ویعتمد 22 ملیون شخص على هذه المساعدات الدولیة للبقاء على قید الحیاة.
واشار الى تقاریر المؤسسات المدنیة حول الظروف الانسانیة في الیمن واضاف، انه فضلا عن ذلك فان المنظمات الصحیة والانسانیة الاقلیمیة اعلنت بان مثل هذه الهجمات ستجعل الیمن یواجه خطر تفشی الكولیرا فیه مما سیؤدی للمزید من تدهور الاوضاع في الیمن الذی یعیش الان اسوا ازمة انسانیة في العالم.
واوضح مندوب ایران الدائم في المنظمة الدولیة ان موقف الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة هو انه لا حل عسكریا للنزاع فی الیمن وان طریق الحل السلمي یمكن ان یحصل فقط عبر حوار وطني شامل بقیادة یمنیة – یمنیة.
وصرح خوشرو، انه بناء على ذلك یتوجب على السعودیة وقف تدخلاتها العسكریة والسیاسیة في الیمن والكف عن فرض الحصار علیه.
واضاف، اننا نحذر مرة اخرى وبقوة المجتمع الدولي ومجلس الامن حول التداعیات السلبیة لهذه الاجراءات اللاانسانیة والهجومیة التی تجري من قبل السعودیة ضد الشعب الیمنی المظلوم وكذلك المخاطر التی تسببها هذه الاجراءات للامن والسلام فی انحاء المنطقة.
ونوه خوشرو الي المقترح الذي طرحته ایران للسلام في الیمن وقال، ان الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة على استعداد للمشاركة مع جمیع الاطراف المعنیة في حوار بناء لتفعیل عملیة السلام هذه.
ورفض خوشرو في الرسالة المزاعم المطروحة من قبل مندوب الیمن الدائم في الامم المتحدة، وطلب من الامین العام للامم المتحدة ورئیس مجلس الامن اعتماد هذه الرسالة كوثیقة في الامم المتحدة.