وحسب تحليلات المعهد لعام 2016، فإن قيمة المنتجات الإسرائيلية المصدّرة إلى الدول الأعضاء في مجلس التعاون الخليج الفارسي تتعدى الصادرات الإسرائيلية إلى الدول الحليفة والاقتصادات العملاقة كروسيا واليابان.
وأشار موقع i24NEWS الإسرائيلي إلى أنه لا تظهر أي سجلات للتجارة الخارجية الإسرائيلية أن هناك تجارة مباشرة بين إسرائيل ودول الخليج الفارسي، لكن معهد بلير وعبر تحليله لتدفق المنتجات بين إسرائيل ودول ثالثة تنتقل عبرها هذه المنتجات إلى الدول الخليجية، توصل إلى أن قيمة التبادل التجاري تقارب المليار دولار سنويا.
ويؤكد التقرير أن حجم الصادرات الإسرائيلية لهذه الدول قد يزداد عدة أضعاف في حال إقامة علاقات رسمية، ففي حين لا تتعدى حصة إسرائيل المحتملة من الأسواق الخليجية 2 أو 3% من المنتجات والخدمات المستوردة، إلا أنها قد تبلغ 15-25 مليار دولار في الظروف الاعتيادية.
واعتبر i24NEWS، أنه رغم غياب علاقات رسمية بين إسرائيل والدول الخليجية، ظهرت هناك "بوادر تطبيع" في الفترة الأخيرة، تعكس سعي هذه الدول للتعاون مع إسرائيل في مجالات الأمن والاستفادة من الخبرات الإسرائيلية، في مواجهة ما تعتبره "العدو المشترك" أي إيران.
وسبق لوزير الاتصالات الإسرائيلي أيوب قرا أن دعا الرياض لتسيير رحلات حج للفلسطينيين عبر الجو مباشرة من الاراضي المحتلة، بدلا من تسييرها عبر الأردن، في حين أكد رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن "العلاقات مع الدول العربية أكبر من أي وقت مضى من تاريخ إسرائيل"، مشيرا إلى أن "إسرائيل تنعم بعلاقات سرية مع دول إسلامية كثيرة".
وذكر الموقع الإسرائيلي على سبيل المثال، سماح السعودية لطائرات متجهة نحو إسرائيل بعبور مجالها الجوي، ومشاركة وفد إسرائيلي رسمي بمؤتمر اليونيسكو في البحرين أواخر يونيو الماضي، وتأييد المنامة للضربات التي تنفذها إسرائيل بهدف "تدمير مصادر الخطر" في سوريا، باعتبارها "دفاعا عن النفس" في مواجهة إيران./انتهى/