اعتبرت الخارجية الروسية رفض واشنطن المشاركة في لقاء سبتمبر حول أفغانستان في موسكو، دليلا على أن ما تستهدفه واشنطن في أفغانستان، لا يصب في مصلحة إحلال السلام هناك.

وعبرت الخارجية في بيان نشرته اليوم الأربعاء عن أسفها لقرار الجانب الأمريكي رفض الدعوة التي وجهت إليه، وإلى ممثلي أفغانستان والصين وباكستان وإيران والهند ودول آسيا الوسطى الخمس، للمشاركة في جلسة صيغة موسكو حول أزمة أفغانستان في 4 سبتمبر المقبل.

وذكّر البيان بأن الأمريكيين تهربوا من حضور لقاء مماثل عقد في أبريل الماضي بذريعة أن استراتيجيتهم الجديدة حول أفغانستان، لم تكن ملامحها قد اكتملت بعد آنذاك.

وأضاف أنهم في هذه المرة رفضوا الحضور لاعتبارات "عقائدية" ملخصها أنهم لا يشاركون في فعاليات لا يقودها الأفغان، لكنها حجة واهية لأن مجلس موسكو يعقد تحت رئاسة روسية أفغانية مشتركة، وواشنطن على كامل العلم بذلك.

وخلصت الخارجية الروسية إلى أن حقيقة الموقف الأمريكي تتمثل في أنهم لا يرحبون إلا بالاجتماعات التي تعقدها قيادتهم ولا تصب إلا في مصلحتهم الخاصة، ما يكشف مرة أخرى "زيف خطاب واشنطن السلمي بشأن أفغانستان، البلد الذي عانى شعبه ولا يزال من مصائب لا تحصى، ومن خسائر كبيرة بسبب السياسة الأمريكية تجاهه على مدى السنوات الـ17 الأخيرة".

المصدر: موقع الخارجية الروسية