وتعتبر هذه الظاهرة فريدة من نوعها بالنسبة لعلماء اللغات، ويحاول بعضهم إيجاد نظريات لتفسير ظروف نشأتها. إلا أن أبناء أوبانغ يتداولون بعض الأساطير الدينية حول لغتهم هذه.
فرايدي آدي أحد زعماء العشيرة، قال لصحيفة ويكلي ترست، "إنه من المدهش أن الطفل الذكر في المنطقة منذ ولادته، سيكبر بشكل طبيعي وسيتبنى لغة الرجال، وبالمثل الطفلة الأنثى، وذلك دون المرور بأي شكل من أشكال التوجيه".
ويعتقد آدي أن السبب الغامض وراء هذا الاختلاف يتجاوز التفسير البشري، وأضاف "أعتقد أنها سمة طبيعية لم يتمكن حتى أسلافنا من كشفها. الطبيعة وحدها هي التي يمكن أن تفسر ذلك، لأنه لا يمكن لأي إنسان أن يعطي سبباً لمثل هذا الغموض. والجميل في الأمر أن الرجل والمرأة يمكن أن يتفاهما دون الحاجة لمترجم".
ويحاول وجهاء البلدة الحفاظ على لغتهم، ولفت الأنظار إليها، لأنها مهددة بالانقراض، فالجيل الجديد من الشباب يغادرون البلدة، ويميلون إلى التحدث بالإنكليزية./انتهى/