اوضح وزیر الثقافة والارشاد الاسلامي "سید عباس صالحي"، ان ایران تملك في مجال الاعلام حالیاً 3800 وسیلة اعلامیة مقروءة سواء الصحف والمجلات الاسبوعیة والشهریة ,الفصلیة وكذلك 31 وكالة انباء و 1300 موقع الكتروني وأن السیدات یشغلن منصب المدیر المسؤول ل 1400 منها.

وافادت وكالة مهر للأنباء، أن وزير الثقافة والارشاد الإيراني "سید عباس صالحي"،  اوضح  خلال حفل افتتاح اجتماع المجلس التنفیذي لمنظمة وكالات انباء آسیا والمحیط الهادي (اوانا) فی طهران، ان الثقافة بوصفها اداة قوية، تحولت  إلى دبلوماسیة مؤثرة وفضلا عن تاثیرها الثقافي اصبحت تتمتع باداء وفاعلیة سیاسیة – اجتماعیة ایضا.

واضاف: ان القدرات والنجاحات الثقافیة للبلدان اصبحت تستخدم كمیزة فی المیدان السیاسي والدولي، وفي هذا الخضم، فان الدبلوماسیة الاعلامیة تتمتع بنتائج بارزة. وإن "اوانا" بوصفها منظمة كبیرة تضم عددا كبیرا من الاعضاء بوسعها ان تتحول الى اداة فاعلة للدبلوماسیة الثقافیة والاعلامیة.

ورحب وزیر الثقافة والارشاد الاسلامي في مستهل كلمته بالوفود المشاركة فی مؤتمر المجلس التنفیذي ل 'اوانا' متمنیا ان یخرج المؤتمر بنتائج جیدة.

وتابع قائلا: ان وسائل الاعلام قد تخلت الیوم عن كونها جزرا منفصلة، وبادرت الي تشكیل اتحادات وتحالفات، وربما قبل هذا كانت وسائل الاعلام تتمتع بنطاق أضیق، فان كل وسیلة اعلامیة كانت تسعى لاعتماد اسالیب خاصة بها، للانخراط في العمل الاعلامي والخبري، لكن الیوم اصبح بمقدور هذه الاتحادات والتحالفات الخبریة الوقوف بوجه الاستعمار الخبري.

وقال صالحي: ان منظمة 'اوانا' التي تاسست عام 1961 بمبادرة من الیونسكو في منطقة آسیا والمحیط الهادي لایجاد توازن فی مقابل التدفق الاحادي للمعلومات، وتمثل محاولة لایجاد التوازن والحد من الاسالیب المنفردة فی حقل الاعلام والاخبار.

وتابع قائلا: بالرغم من ذلك یبدو ان تحویل "اوانا" الى منظمة فاعلة بحاجة الى وضع اجندة جدیدة مبنیة على المسارات والتوجهات الاعلامیة الحدیثة. كما ان "اوانا" بوصفها منظمة هادفة ومستقلة، تنشد التطور والتحول قادرة على ان تشكل ثقلا مصیریا في عالم الاتصال وعصر المعلومات.

واكد وزیر الثقافة والارشاد الاسلامي في جانب من كلمته: اننا نعیش في عصر، اصبحت وسائل الاعلام فيه ومن اجل الا تتأخر عن ركب العلم والتكنولوجیا بحاجة الى اعادة التعریف والتقییم المجدد، وبناء على ذلك، فان اعادة تنظیم الآلیات تاسیسا للوضع الجدید لعالم الاتصال ومواقع التواصل الاجتماعي تحول الی امر لابد منه.

واردف یقول: ان الدبلوماسیة العامة وجزء منها الدبلوماسیة الثقافیة، تحظى بموقع ممیز فی عالم الیوم. ویتم في ظل الدبلوماسیة الثقافیة استثمار قابلیات ونجاحات الدول كمیزة في المیدان السیاسی والدولي، وان الدبلوماسیة الثقافیة هي عملیة مؤثرة تنبع من ثقافة الشعوب وتعرض علي العالم الخارجي وبذلك یتم الترویج للخصائص الثقافیة للشعوب على مختلف المستویات.

وتابع صالحي قائلاً: ان "اوانا" بوصفها منظمة ذات اهداف نبیلة ومستقلة قادرة على ان تكون ارضیة لتعزیز التعاون والتضامن بین الشعوب والحكومات، وفي ظل هذا التوجه فان بوسع "اوانا" ان تساهم على نطاق اوسع في نعزيز التقارب في مجال التعاون الاقلیمي والدولي، وان تتحدى التیارات الاعلامیة الاحادیة والمنحازة او ان تقلص من تأثيراتها على اقل تقدیر.

واكد ان الجمهوریةالاسلامیة الایرانیة المستضیفة لاجتماع المجلس التنفیذي لـ "أوانا"، عاقدة العزم على الافادة من خبراتها وطاقاتها لتدعیم هذه المنظمة لكي یحل الاعلام والبث الخبري الصحیح والقائم على الحقائق محل التیارات الخبریة الاحادیة التوجه.

واكد ان صیاغة وتصدیق البرامج الفاعلة والعصریة من قبل البلدان الاعضاء في "اوانا"، یعد امرا جادا ولابد منه في الظروف الحالیة، وان امتلاك برامج قصیرة ومتوسطة وطویلة الامد یمكن وضعها موضع التنفیذ على ارض الواقع، یمكن ان یساهم في التسریع بعملیة تعزیز "اوانا" وجعلها اكثر تنسیقا.

وعرج وزیر الثقافة والارشاد الاسلامي في جانب من كلمته علی الفعالیات والتقدم الذي حققته الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة بعد انتصار الثورة الاسلامیة عام 1979 في مجال الاعلام والصحافة حتى الآن.منوهاً إلى ان ایران تملك في هذا المجال حالیا 3800 وسیلة اعلامیة مقروءة سواء الصحف والمجلات الاسبوعیة والشهریة والفصلیة وكذلك 31 وكالة انباء و 1300 موقع الكتروني.
واضاف: ان من اصل 3800 وسیلة اعلامیة مقروءة، هناك 350 مجلة وصحیفة ریاضیة و 75 مجلة وصحیفة تعمل في مجال الاطفال والاحداث و 10 صحف ومجلات خاصة بالمعاقین و 100 موقع الكتروني في مجال الفن والسینما و 90 مجلة خاصة بالاسرة والتسلیة و12 مجلة خاصة بالاقلیات الدینیة مع صحیفة خاصة بالاقلیات الدینیة تصدر حالیا في ایران.

ولفت وزير الثقافة والارشاد الاسلامي الى ان من اصل 3 آلاف و 800 وسیلة اعلامیة مقروءة، فان السیدات یشغلن منصب المدیر المسؤول لـ 1400 منها وهذا مؤشر على المساهمة الواسعة للسیدات في ایران الاسلامیة في العمل والحقل الاعلامي./انتهى/