تاريخ النشر: ٥ سبتمبر ٢٠١٨ - ٢١:٣٨

تجددت الاحتجاجات في مدينة البصرة جنوبي العراق بعناوين اجتماعية مطلبية، حيث خرجت تظاهرة أمام مشروع ماء البصرة الكبير في ناحية الهارثة. وتجمع عشرات الاشخاص امام المشروع ،رافعين شعارات تطالب بتأمين مياه الشفة والخدمات الاساسية وقد هددوا بالاعتصام المفتوح اذا لم تتم الاستجابة لمطالبهم..

وكانت المدينة شهدت ليلا احتجاجات غاضبة تحولت الى مواجهات بين متظاهرين وقوات الشرطة ما دفع بالسلطات المحلية لفرض حظر التجوال في المدينة بعد ان اقتحم المحتجون جزءا من مقر المحافظة ،واضرموا النيران فيه ،على خلفية الاحتجاجات التي اشعلتها سوء الاوضاع الخدمية في المدينة.هذا وادت تلك الاحتجاجات لسقوط خمسة قتلى وسبعين جريحا هم سبعة وثلاثون مدنيا ،وثلاثة وثلاثون عسكريا بحسب احصائيات وزارة الصحة العراقية

و حذر قائد عمليات البصرة جميل الشمري من قيام بعض المجموعات باستخدام عصاباتها لغرض اغتيال المواطنين واشعال الفتنة .الشمري اكد وقوف قيادة عمليات البصرة والدولة مع المتظاهرين، لكنه بين ان صيغة تظاهرات الامس اختلفت ،وكانت بعيدة عن السلمية .واوضح الشمري ان ليل امس شهد قيام مجموعة من المحتجين برمي القنابل اليدوية وحرق السيارات العسكرية ومبنى المحافظة والاعتداء على المواطنين..

وامام ما شهدته المدينة من اعمل عنف ،أكدت رئاسة محكمة استئناف البصرة الاتحادية تولي محكمة تحقيق العشار التحقيق في جرائم قتل الشهداء المتظاهرين في المدينة والاعتداء على الأجهزة الأمنية.

وقال المتحدث الرسمي لمجلس القضاء الأعلى/عبد الستار بيرقدار/ ان قضاة التحقيق سيتخذون الإجراءات القانونية بحق الفاعلين ومن ساهم فيها او حرض بأي وسيلة شخصاً على تنفيذ الفعل المكوّن للجريمة تطبيقا للقانون وتحقيقا للعدالة.كما أكد القاضي بيرقدار حرص القضاء ،الحفاظ على سلمية التظاهرات والحفاظ على أرواح المواطنين وممتلكاتهم والممتلكات العامة.